الإذاعة الجزائرية
أبرز السيد رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، تحقيق الجزائر مكاسب نوعية في خلق المؤسسات الناشئة، مشدّداً على أنّه حان الوقت للإقرار بضخامة التحدي.
في كلمة قرأها الوزير الأول نذير العرباوي بمناسبة افتتاح المؤتمر الإفريقي الثاني للمؤسسات الناشئة، أفاد رئيس الجمهورية: "رئيس الجمهورية أنشأنا نظاماً بيئياً وطنياً محفزاً للمبادرة والابتكار، ما مكّن من تحقيق مكاسب نوعية من حيث معدل خلق المؤسسات الناشئة".
ونوّه إلى أنّ "الجزائر شهدت قدراً مكثّفاً في مجال الابتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكّل رهاناً وتندرج في سلم أولوياتنا الوطنية الهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية".
وركّز رئيس الجمهورية على "تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتنظيم هذا القطاع الواعد ومرافقة حاملي المشاريع في مختلف المراحل"، مضيفاً: "عملنا على تثمين التكوين في العديد من التخصصات المعنية بنشاط المؤسسات الناشئة عبر استحداث مدراس متخصصة".
وأوعز: "ضاعفنا الجهود لمرافقة واحتضان المشاريع المبتكرة عبر استحداث أقطاب تكنولوجية وإطلاق المنصة المخصصة للبحث والتطوير والابتكار المفتوح".
وأوضح رئيس الجمهورية: "خصّصنا مساحات لتوطين المؤسسات الناشئة خاصة داخل الجامعات وإنشاء آليات خاصة للتمويل ومنح تسهيلات لتشجيع المبادرات القيمة".
في الشأن القاري، ثمّن رئيس الجمهورية مخرجات الطبعة الأولى لمؤتمر المؤسسات الناشئة، قائلاً: "نعرب عن امتناننا للنتائج الهامة المحققة في المؤتمر الأول بالجزائر لاسيما فيما يتعلق بوضع خارطة الطريق القارية للمؤسسات الناشئة واعتماد إعلان الجزائر لتنمية المؤسسات الناشئة في إفريقيا".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ "إعلان الجزائر حظي بدعم المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في دورته الـ 42 وهو الأمر الذي يندرج في مساعي الاتحاد لتجسيد أجندته 2063 من أجل بناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة".
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّه "ليس قدراً محتوماً على إفريقيا أن تسجل نسب بطالة مرتفعة وأن تظل محل أطماع واستنزاف خيراتها وهي التي تسجل أعلى المعدلات العالمية في نسب الفئات الشابة".
وعليه، انتهى رئيس الجمهورية إلى أنّه "حان الوقت للإقرار بضخامة التحدي واستدراك التأخر وانتهاج السبيل لتثمين القدرات والمهارات في خلق المؤسسات وتحفيز الإبداع والابتكار من أجل زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي".
