قال المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا ،بدر العيدودي إن الجزائر توجد حاليا في دائرة الاستهداف من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تمويلا وتخطيطا بالتنسيق العلني والمباشر مع الكيان الصهيوني و نظام المخزن المغربي.
وأوضح العيدودي في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج " ضيف الدولية هذا الأربعاء،أن الزيارة المفتوحة التي يقوم بها العاهل المغربي لمدينة "دبي"ولقاء القمة مع محمد بن زايد رئيس هذه الدولة تناول عديد الملفات ومنها إعداد الخطط و المؤامرات من أجل ضرب الدور الجزائري التقليدي في منطقة الساحل الإفريقي عبر تمويل حملات إعلامية لتشويه هذا الدور والإيقاع بينها وبين شعوب وقادة هذه المنطقة.
ولاحظ المحلل السياسي المغربي المقيم باسبانيا بأن المخابرات الصهيونية حضرت عديد هذه اللقاءات و كذلك خلال الزيارة السرية التي قام بها محمد السادس إلى الكيان الصهيوني من أجل تقديم الدعم السياسي و المعنوي له بالنظر إلى تآكل رصيده المعنوي في أنحاء الدنيا بسبب جرائمه في قطاع غزة و الضفة الغربية.
وبرأي العيدودي فإن الإمارات تقوم بتمويل ، "العديد من المنصات الإعلامية المعادية للجزائر ومن بينها الصحيفة المغربية الإلكترونية الواسعة الانتشار هيسبرس التي دأبت على شن حملات تشويه و تضليل ضد الجزائر وأن رصد ميزانية جديدة للتحريض على الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي يدخل ضمن هذه الحرب المعلنة عليها جراء مواقفها المعادية للتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وكذلك لموقفها الثابت من القضية الصحراوية ."
ويضيف العيدودي قائلا " زيارة محمد السادس للإمارات لم تكن فقط من أجل جلب المزيد من الاستثمارات الإماراتية لفائدة الاقتصاد المغربي لأنها موجودة و لم تقدم الإضافة المرجوة لحد اليوم و لكن لها علاقة مباشرة بالتنافس مع الجزائر حول المشروع الاقتصادي الإستراتيجي و المتعلق بأنبوب الغاز النيجيري العابر لأوروبا عبر النيجر و تحاول الرباط تحويل مساره عبر عدد من دول منطقة الساحل على حساب الجزائر بدعم سياسي و مالي من الإمارات".
واستطرد قائلا"ما يجري اليوم يدخل في سياق السباق من أجل ملء الفراغ الناجم عن انحسار النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل و منها مالي و بوركينافاسو وتلتهما النيجر حيث نجحت الجزائر في تجنيب هذا البلد المجاور لها من أخطار التدخل العسكري الأجنبي بعد الإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب بازوم و هو ما اقلق كثيرا فرنسا".
واسترسل ضيف الإذاعة قائلا ،" الإمارات تقود معركة الصراع مع الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي وهي متواجدة في ليبيا وتشاد والسودان وهي اليوم تريد تسليم المنطقة للشركات الأميركية و الإسرائيلية تحديدا لأن الأمر يتعلق أساسا بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية والمعركة تدور أيضا حول من تحويل مسار أنبوب الغاز النيجيري العابر إلى أوروبا خصوصا وأن نظام المخزن يعتبره مسألة حياة أو موت ويراهن على المال الإماراتي والدسائس والمؤامرات لانجاز هذا المشروع.. "