قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت 4575 فلسطينيا من الضفة الغربية، منذ بدء عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت المؤسستان في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال اعتقلت 35 فلسطينيا فجر اليوم الاثنين، ما يرفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إلى نحو 4575 فلسطينيا ولا تشمل هذه الحصيلة، عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتابع البيان أن حملة الاعتقالات والمداهمات رافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين الفلسطينيين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.
وفي السياق، وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير نداء عاجلا للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية، للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة ووقف جريمة "الإخفاء القسري" بحقهم.
وأوضح البيان المشترك للمؤسستين، أن هذا النداء "جاء في ضوء تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفذ بحق معتقلي غزة"، مبينا أن الاحتلال يواصل بعد 73 يوما على بداية العدوان والإبادة الجماعية في غزة، تنفيذ جريمة "الإخفاء القسري"، التي تشكل "مخالفة صارخة للقانون الدولي" ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصير هؤلاء، في حين حذرت مؤسسات الأسرى مرارا من استمرار التكتم عن مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقهم.
وتابع البيان أنه "على الرغم من كل المطالبات التي تقدمنا بها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإلى عدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أن هذه المطالبات لم تلق آذانا صاغية".
وحصل نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى على عدة شهادات من معتقلين جرى الإفراج عنهم، وأشارت إلى أن "عمليات تعذيب مروعة" ينفذها الاحتلال بحق معتقلي غزة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تصحبها اعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي والذي خلف أكثر من 19 ألف شهيد و 54 ألف جريح من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.