حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من كارثة "الموت ببطء" التي يواجهها آلاف الجرحى والمرضى في قطاع غزة في غياب حد أدنى من الرعاية الصحية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.
وقال الأورومتوسطي اليوم الخميس أنه رصد وفاة العشرات من المرضى والجرحى بما في ذلك داخل مستشفيات وعيادات صحية, نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية, فضلا عن وفاة عشرات آخرين داخل منازلهم لتعذر نقلهم للمشافي و آخرين, من المرضى, يموتون يوميا لعدم وجود أي فرص لعلاجهم بالمشافي نتيجة لهجمات الاحتلال واستهدافه المستشفيات وقطع الإمدادات الإنسانية.
وذكر المرصد الحقوقي "أن الأوضاع في قطاع غزة لا سيما في مدينة غزة وشمالها كارثية على صعيد تلقي الخدمات الصحية, حيث ان جميع المشافي في شمال غزة قد خرجت عن الخدمة, وهناك عيادة صحية سبق أن تعرضت للقصف والحصار, وقدرتها الاستيعابية محدودة, ومركز إسعاف للهلال الأحمر في جباليا يخضع للحصار منذ يومين".
أما في غزة فقد تحول مجمع الشفاء الطبي إلى مركز إيواء بمبانيه المدمرة, ويقدم خدمات صحية محدودة بعدما حل به من دمار وإجلاء للطواقم الطبية.
وقال الأورومتوسطي أنه يعمل على توثيق عشرات الشهادات لجرحى ومرضى قضوا في غياب أي رعاية طبية في مناطق متفرقة من مدينة غزة وشمالها مع توقف كامل لعمل المستشفيات.
وحذر من تفاقم غير مسبوق للظروف الكارثية التي يواجهها المرضى وعمال الصحة, المتبقون في مدينة غزة وشمالها.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي, أن 23 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة, فيما تعمل 9 مستشفيات بشكل جزئي و4 مستشفيات تعمل بالحد الأدنى وبخدمات محدودة للغاية.