كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، اليوم السبت من خنشلة بأنه "سيتم الانطلاق في عمليات تنقيب علمية بقصر بغاي ببلدية بغاي خلال شهر مايو من سنة 2024.".
وأوضحت الوزيرة خلال تصريح صحفي بقاعة سينماتيك خنشلة التي أشرفت على إعادة وضعها حيز الخدمة بعد سنوات من الغلق أنها "أسدت تعليمات لمسؤولي المركز الوطني للبحث في علم الآثار تقضي بتسجيل مشروع علمي للقيام بحفريات والتنقيب بقصر بغاي بخنشلة ستتم المصادقة عليه خلال المجلس العلمي للمركز خلال شهر فبراير المقبل على أن تنطلق عمليات التنقيب ابتداء من 2 مايو من السنة المقبلة".
وأضافت بأن "فريقا من الباحثين من ذات المركز يقودهم البروفيسور كمال مداد وبالتنسيق مع المتحف الوطني العمومي الإخوة الشهداء بولعزيز بخنشلة والمديرية المحلية للثقافة والفنون وملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية سيشرع بدءا من 2 مايو ولمدة شهر في عمليات تنقيب منظمة بالموقع الأثري قصر بغاي من أجل تثمين هذا الموقع" موجهة نداء للباحثين في علم الآثار على المستوى الوطني من أجل الاستفادة علميا من المواقع الأثرية التي تزخر بها ذات الولاية.
وبخصوص مشروع الرقمنة، أكدت السيدة مولوجي أن وزارة الثقافة والفنون تحصي 12مشروعا للرقمنة بما فيها رقمنة النظام الجغرافي الآلي حيث قامت دائرتها الوزارية مؤخرا بتنظيم ورشات جهوية لفائدة الأطقم البشرية العاملة بالمديريات الولائية تم تلقينهم خلالها مختلف الآليات التي تسمح لهم بتزويد وإثراء القواعد البيانية للوزارة على أن يتم عما قريب تنظيم تظاهرة كبرى لعرض حصيلة الرقمنة بالقطاع على المستوى الوطني.
وكشفت الوزيرة لدى زيارتها لأجنحة المعرض الوطني للكتاب المنظم بدار الثقافة علي سوايحي من 24 ديسمبر الجاري إلى 4 يناير 2024 أنه "في إطار ميزانية القطاع الخاصة بسنة 2024 تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 73 مليون دج لإعادة تأهيل ذات المرفق الثقافي الذي عرف خلال السنة الجارية إعادة تأهيل بعض الورشات المتواجدة به بالإضافة إلى فتح أستديو للسمعي البصري".
كما أفادت الوزيرة بأن والي خنشلة يوسف محيوت وعدها خلال حديث جانبي اليوم بتخصيص مقر جديد لاحتضان مدرسة الفنون الجميلة على اعتبار أن المقر القديم المنشأ قانونيا تشغله منذ عدة سنوات مجموعة من العائلات.
قبلها كانت السيدة مولوجي قد أشرفت على تدشين مسرح الهواء الطلق "زليخة لواج" ببلدية خنشلة بطاقة استيعاب تقدر ب2.500 مقعد حيث أبدت إعجابها بنوعية الأشغال مؤكدة بأن هذا المرفق جاء ليعزز الهياكل الثقافية بالولاية.
كما قامت بإعادة وضع حيز الخدمة لقاعة سينماتيك خنشلة حيث دعت الفنانين الحاضرين إلى استغلال هذا المرفق بشكل دائم والعمل على خلق حركية ثقافية في المجال السينمائي وكذا النشاط الفكري والأدبي من خلال تنظيم منتدى الكتاب وعديد الأنشطة الأخرى على مستوى مختلف المرافق الثقافية.
و قامت أيضا بتكريم مجموعة من الأدباء المحليين والناشطين في الحقل الثقافي مع تسليم بطاقات الفنان لمجموعة من الفنانين على رأسهم عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر.