كشف رئيس مكتب التنسيق المروري بالقيادة العامة للدرك الوطني الرائد سمير بوشحيط، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 2639 شخصاً في حوادث المرور خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2023.
لدى نزوله ضيفاً على القناة الإذاعية الثانية، ذكر بوشحيط أنّ العشرة أشهر الأولى من العام 2023، عرفت 7676 حادث مرور، ما تسبب في هلاك 2639 شخصاً، وإصابة 11881 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ولفت المتحدث إلى أنّ غالبية الحوادث تمت في طرق غير مزدوجة نتيجة تصادمات رأسية بين المركبات خاصة مركبات الوزن الثقيل ومركبات نقل المسافرين، إضافة إلى الدرّاجات النارية.
وعلى رأس أسباب هذه الحوادث، ركّز بوشحيط على السرعة المفرطة (2200 حادث)، فضلاً عن المناورات الخطيرة والتجاوزات دون اتخاذ الاجراءات المناسبة، وذكر أنّ الحوادث وقعت بشكل خاص في المناطق الشمالية على غرار ولايات البويرة، عين الدفلى والبليدة التي سُجّلت أكبر عدد من الوفيات.
ومقارنة مع الفترة نفسها من عام 2022، أبرز بوشحيط ارتفاع عدد الحوادث بـ 49.76 %، فضلاً عن ارتفاع في عدد الوفيات والجرحى بحوالي 48 % رغم الجهود المبذولة في التحسيس والتوعية.
وأشار بوشحيط إلى أنّه بمناسبة الاحتفالات الأخيرة برأس السنة الميلادية الجديدة 2024، نفّذت مصالح الدرك مخططاً أمنياً شاملاً الوحدات القاعدية بجميل التشكيلات العملياتية والمفارز المتواجدة عبر التراب الوطني، لتوفير السكينة والطمأنينة والراحة للمواطنين، لا سيما عبر شبكات الطرقات الرئيسية والثانوية، وتميزّ بالزيادة في عدد الدوريات ونقاط الملاحظات والنقاط التحذيرية كذلك ونقاط التفتيش.
وجرى وضع مخطط عبر الساحات العمومية لمحاربة شتى الجرائم المرتكبة من طرف عصابات الأحياء وغيرها، مسجّلاً حجز العديد من الأسلحة البيضاء والمخدرات والمؤثرات العقلية، كما جرى توقيف عدّة أشخاص وتوقيفهم أمام الجهات القضائية فور الانتهاء من التحقيق.
واعتبر بوشحيط أنّه تمّ تحقيق نتائج جدّ إيجابية من خلال هذا المخطط، عبر تأمين حركة المرور وتوفير جو من الانسيابية، ومحاولة التخفيف من حدّة حوادث المرور، بيد أنّ يومي الأحد والاثنين شهدا 33 حادثاً مروياً تسببت في هلاك أحد عشر شخصاً و55 جريحاً.