اتخذت مصالح بلدية الشريعة الواقعة بمرتفعات البليدة جملة من الإجراءات الاستباقية الرامية لاستقبال زوار هذه المنطقة السياحية خلال فترة تساقط الثلوج التي تستقبل سنويا قرابة المليوني سائح.
على هامش أشغال المجلس الشعبي الولائي، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، سمير سماعلية، أنّه تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية التي من شأنها تسهيل وصول السياح لمرتفعات الشريعة لاسيما خلال فترة تساقط الثلوج وكذا توفير مختلف المرافق الضرورية و حاجيات سكان المنطقة.
ومن أبرز هذه التدابير، سيتم فتح مسالك جديدة لتسهيل وصول الزوار لهذه المنطقة السياحية المتواجدة على علو 1400 متر من سطح البحر بهدف تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة والشريعة على مسافة 25 كلم والذي يشهد اكتظاظا كبيرا لاسيما خلال فترة تساقط الثلوج و نهاية الأسبوع، وفقا لنفس المصدر.
وفي هذا الصدد، جرى فتح الطريق البلدي رقم 01 الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 37 ومنطقة حمادة وحي القمة الجميلة الذي استفاد مؤخرا من أشغال إعادة التهيئة والذي سيشكل أبرز المسالك الإجتنابية المؤدية لمرتفعات الشريعة، استنادا لسماعلية.
ويتيح الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين منطقة تابينات والشريعة للقادمين من البلديات الشرقية وكذا الأقطاب السكنية الجديدة والولايات المجاورة كالجزائر العاصمة وبومرداس بلوغ مرتفعات الشريعة وتفادي الاختناق المروري بوسط مدينة البليدة لاسيما خلال فترة تساقط الثلوج.
وفي السياق، تمّ وضع مخطط خاص بتغيير سير بعض المسالك المؤدية لهذه المنطقة في حالة تسجيل اختناق مروري كبير لدى تساقط الثلوج مما يؤدي إلى توقف كلي لسير المركبات بسبب طبيعة الطريق الجبلية التي تتميز بمنعرجات وعرة.
ومن بين التدابير الاحترازية المتخذة أيضا توفير مخزون كافي من قارورات غاز البوتان المقدرة ب280 قارورة والمرتقب تدعيمها بمخزون إضافي فضلا عن تحسيس أصحاب المحلات أيضا بتوفير مخزون من المواد الغذائية واسعة الإستهلاك.
وفيما يتعلق المعدات الخاصة بإزالة الثلوج وفتح الطرقات، تم تسخير أربع كاسحات ثلوج من الحجم الكبير في انتظار اقتناء واحدة من الحجم الصغير ستخصص لإزالة الثلوج بالطرقات والمسالك الضيقة.