أبرز المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، هذا الثلاثاء، حركية التنمية في الجزائر على مدار السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنّها دولة تتحرك إلى الأمام، تماماً مثل ولاية تندوف التي تشهد طفرة إنمائية غير مسبوقة، بالتزامن، حرص المدير العام على أنّ الإذاعة ستظلّ كما عهدها دائماً في قلب كل مشروع تنموي.
في كلمته بمناسبة اليوم الإعلامي الموسّع للإذاعة الجزائرية والخاص بمرافقة حركية التنمية المحلية في ولاية تندوف، صرّح السيد بغالي: "غادرنا العاصمة إلى العاصمة، فمنذ الزيارة التاريخية التي قادت السيد رئيس الجمهورية إلى تندوف، صرنا نشعر بأنّ عاصمة الجزائر أصبح إسمها تندوف".
وتابع: "تندوف ولاية كبيرة وعريقة، ولاية تحمينا ... هي الولاية التي تحمي ظهورنا ضدّ كل ما نعلم وما لا نعلم من هجمات مصدرها القلوب المريضة والعقل الحاقدة والمريضة أيضاً".
وركّز السيد المدير العام: "لولاية تندوف مكانة خاصة في قلوب كل الجزائريين، دائماً يُذكر اسمها مقاوماً لكل محاولات تهديد استقرار الجزائر ووحدتها وانسجامها وأمنها، فألف مليار شكر لساكنة تندوف الذين عودّونا أن يكونوا ليس مجرد مواطنين عاديين، ولكن هم مواطنون بدرجة مقاومين بامتياز".
وقال السيد بغالي: "ربما كان يجب أن "يصدمنا" رئيس الجمهورية بإيجابية حتى نتذكّر هذه المعاني، معاني تندوف العزيزة، العريقة المقاومة، وأكبر إنجاز بعد الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية، هي هذه "الصدمة الإيجابية" التي ذكّرنا من خلالها رئيس الجمهورية أنّ هذه الولاية يجب أن تعامل معاملة خاصة لأنّها قدّمت تضحيات خاصة".
وحرص السيد المدير العام على التأكيد مجدداً: "نحن في الإذاعة الوطنية وبعد تلك الزيارة التاريخية والبرامج التاريخية المُعلن عنها، نشعر صادقين أنّ هذه الوسيلة الإعلامية العريقة النبيلة التي وُلدت من رحم الدولة الجزائرية، يجب أن تكون في قلب كل مشروع للتنمية في هذا الوطن العزيز، ولن نقول إلاّ الصدق عن غارا جبيلات ومشروع السكة الحديدية والمعبر الحدودي".
وأضاف: "علينا جميعاً أن نرفع القبعة إلى السيد رئيس الجمهورية الذي أدخل إلى قلوبنا وعقولنا هاته المعاني الجميلة خاصة في هذه الولاية".
دورنا زراعة الأمل في قلوب الجزائريين
تابع السيد المدير العام: "دورنا في الإذاعة الوطنية أن نزرع الأمل في قلوب الجزائريين، وهناك الكثير من المشاكل والانشغالات وستكون، وأول متحدث عنها هو السيد رئيس الجمهورية الذي لم يكذب أبداً علينا، ودائماً يشجعنا على أن نقول الحق، ونسمّي الأشياء بأسمائها، ولكن قول الحق أيضاً أن نذكّر الرأي العام بكل الأشياء الجميلة التي تُنجز في الجزائر الجديدة، آلاف الملايير تصرف لضمان حياة أكرم وأعزّ وأجمل للمواطن الجزائري، من خلال مشاريع ضخمة وما قُدّم للشباب خلال أربع سنوات وفي ظرف الكوفيد، وتخللتها أزمات أمنية واقتصادية وهيكلية ضربت العالم، تحت هذا الضغط، جرى تقديم الكثير للشباب والماكثات في البيوت وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى ما قُدّم ويُقدّم لولايات ومدن منسية مثل خنشلة وتندوف وتيسمسيلت والجلفة وغيرها من الولايات".
وأردف: "دور الإذاعة الوطنية أن تربط جسور التواصل بين المواطن ودولته، فمن أبشع أسلحة الأجيال الجديدة للحروب السعي بضرب ثقة المواطن في دولته، تشكيك المواطن في دولته وقطع جسور التواصل، والجزائر الجديدة لم تتخلّف عن كل هذا، ودورنا أن نسلّط الضوء على كل هذا وأن نردّ كيد الكائدين على نحورهم، ونقول لهم من خلال الصدق وما أنجز ويُنجز أنّ الجزائر تتحرك وتتجدد ولا تنظر خلفها، وتسعى لأن تكون دولة كبيرة متحضّرة كباقي الدول التي تعشق شعوبها وتبذل الغالي والنفيس لأجل شعوبها، ونحن في الإذاعة الوطنية في قلب كل هذا، وتقول للجزائريين من خلال الصدق أنّ بلدهم جميل وطموح، وهذا دورنا الذي نستشعره كل يوم وساعة ودقيقة في الإذاعة الوطنية، من خلال القنوات الوطنية والموضوعاتية وخاصةً المحطات الجهوية، ونتوجّه بخالص الشكر والعرفان لأسرة محطة تندوف الجهوية".
وذكر المدير العام: "تندوف كما قال رئيس الجمهورية تستاهل كل خير، وهي من بين النماذج التي اختارتها الدولة الجزائرية لتسريع قطار التنمية فيها، على منوال خنشلة والجلفة وولايات أخرى"، وأوعز: "دورنا أن نرفع انشغالات المواطنين معهما كانت مؤلمة وجارحة، وأن نضغط على السلطات حتى تردّ على هذه الانشغالات، ونحن بهذا نحافظ على استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها".
وانتهى المدير العام: "كم أنا فخور اليوم أكثر من أي يوم بأنني جزائري، وأشعر أنني تندوفي... عاشت تندوف وردة جميلة مزدهرة، وإن شاء الله يطيل في أعمارنا ونعود لنرى تندوف بعد ثلاث سنوات، وعاشت الجزائر دولة قوية واحدة موحّدة آمنة منسجمة من تندوف إلى تمنراست، من تبسة إلى تلمسان ومن تيزي وزو إلى إليزي وغيرها من المدن الجزائرية".