رقمنة 40 عملا مسرحيا من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة

rskùdk,
22/01/2022 - 20:03

تمت رقمنة ما لايقل عن 40 عملا مسرحيا من إنتاج المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني لقسنطينة و ذلك في إطار المحافظة على التراث الثقافي و إنشاء أرشيف رقمي فني، حسب ما أفاد به اليوم السبت، مدير هذه المؤسسة الثقافية، أحمد ميرش.

و أوضح نفس المسؤول لـوأج أن "هذه المسرحيات الأربعين تشكل أول حصة من أصل 76 عملا مبرمج رقمنته"، لافتا الى أن صورا و ملصقات و لقطات و فيديوهات و دعائم أخرى ذات الصلة بالإنتاج المسرحي قد تم رقمنتها أيضا لتتبع محتوى الإبداعات الفنية للمسرح.

و أشار في هذا الخصوص إلى أن هذه العملية ترمي إلى إعادة إحياء بعض المسرحيات التي لم يتم تصويرها و التي لا يتوفر المسرح عليها إلا من خلال بعض العناصر مثل الأرشيف.

وبعد أن ذكر بأن المسرح باعتباره مؤسسة ثقافية تعمل على جمع "كل مادة"، صور مشاهد، ملصقات، تذاكر المسرح و مخطوطات من أجل رقمنتها، أبرز السيد ميرش بأن فريقا شابا من بين تقنيي المسرح مدعوما بالتجهيزات اللازمة يبذل جهودا من أجل "إحياء جزء من تاريخ الإبداع في مسرح قسنطينة تكريما لأولئك الذين خلدوا تقدم الفن الرابع في هذه المدينة".

كما أفاد المتحدث من جهة أخرى بأن "أشواطا كبيرة" قد تم تجسيدها ضمن عملية رقمنة تسيير المسرح الجهوي لقسنطينة التي استهلت مع توقف النشاط الثقافي الذي فرضته انعكاسات جائحة كوفيد-19 و هو المجهود الذي توج برقمنة مختلف مصالح هذه المؤسسة الثقافية.

و بعد أن صرح أن هذا المسعى يندرج ضمن رقمنة قطاع الثقافة و الفنون الذي بادرت إليه الوزارة الوصية، أردف قائلا بأن العملية ترمي إلى تسهيل الاتصال بمختلف الشركاء و التقرب من المواطن و الجمهور و الفنانين.

و أضاف أنه تم في هذا الإطار اعتماد نظام للتذاكر الإلكترونية يمكن للجمهور من خلاله اقتناء تذكرة المقعد لمشاهدة العروض عبر الإنترنت.

و ذكر السيد ميرش أيضا بأن الموقع الإلكتروني للمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني و صفحاته الرسمية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مختلف النشاطات الفنية التي يقوم بها المسرح و كذلك الأحداث التي تنظم في إطار مختلف المناسبات، حيث تشكل " رابطا دائما مع الجمهور والذي يسهر المسرح على الإبقاء عليه." و أكد نفس المسؤول أن رقمنة تسيير المسرح الجهوي لقسنطينة يسمح أيضا لهذه المؤسسة خارج برامجها الموجهة للجمهور العريض التي تندرج ضمن الخدمة العمومية بإقتراح خدمات لفائدة مختلف الشركاء، مبرزا بأن المسرح مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري و أن مردوديته تعد عنصرا أساسيا من أجل تنميته.

و أضاف في هذا الصدد أن المسرح الجهوي لقسنطينة بإمكانه أن يضع تحت تصرف شركائه على سبيل الإيجار مختلف فضاءاته على غرار قاعة العروض و القاعة الشرفية و قاعات البروفات إلى جانب خبرته بتقديم خدمات مثل إضاءة المسرح و بث الصوت و العروض الفنية.