أبرز مستشار وزير الصحة زهير خالدي، هذا الأحد، تطلع مصالح عبد الحق سايحي لتفعيل عملية رقمنة الاستعجالات الطبية، من خلال بطاقية وطنية تستوعب كافة الملفات الالكترونية للمرضى.
لدى استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أشار خالدي إلى أنّ تفعيل الملفات الالكترونية للمرضى، مسار جرى تقنينه بموجب آليات "القانون 18-11" الذي نصّ على الملف الالكتروني للمريض.
وأردف أنّ الرقمنة ستسهّل عملية التكفل بالمرضى آنياً، مع حفظ كل بياناته، مضيفاً: "هناك ورشة عمل كبيرة لا تزال مفتوحة وهي على قيد الانتهاء بمشاركة مختلف الفاعليين."
في السياق ذاته، أحال خالدي على رقمنة كل آليات التسيير لتتبّع مسار المرضى عبر مختلف الهياكل الصحية، موضحاً: "كل هذه العمليات وأخرى متوفرة على مستوى دائرتنا الوزارية، وتشرف عليها مديرية الأنظمة الإعلامية والإعلام الآلي، وهناك قاعدة بيانات من خلال الحلول الإلكترونية المتاحة".
رهان على نظام صحي أكثر فعالية
حرص خالدي على التأكيد أنّ الإجراءات المتخذة لتحقيق أهداف السياسة الوطنية للصحة العمومية، ستنتج نظاماً صحياً أكثر فعالية، مبرزاً المؤشرات الإيجابية للجزائر في المجال الصحي، والمطابقة للمؤشرات العالمية.
وشدّد خالدي على أنّ قطاع الصحة في الجزائر يعمل على تجسيد مبدأ تقديم خدمات صحية عادلة ومتكافئة على مستوى كل المؤسسات الصحية من خلال تمكين المواطنين من أجهزة طبية ومستخدمين متخصّصين .
وركّز المتحدث ذاته على المساعي الحثيثة لتجسيد مبدأ المقاربة الفعلية للمعايير العالمية وإحداث قطيعة مع ماضي تسيير المنظومة الصحية من خلال التسيير العصري وتثمين رأس المال البشري ووضع هياكل جديدة وإرساء مبادئ حكامة جديدة في القطاع.
وتابع: "نؤكد أنّ التسيير الاستشفائي الحالي يقوم على نمط عقلاني علمي من خلال الآليات الموضوعة تحت تصرّف المستشفيات، ومن خلال المسيّرين المتخرّجين من أكبر المدارس والمعاهد المتخصصة في المجال".
وشدّد ضيف الصباح على أنّ كل الاستراتجيات المطبّقة حالياً تصبّ في خدمة المواطنين بصفة كاملة وعادلة وشاملة على مستوى كل ربوع الوطن عبر تقديم خدمات من خلال هياكل صحية عصرية منجزة وأخرى جارٍ انجازها، إلى غاية تجسيد خارطة صحية من شأنها التكفّل بالمواطنين وتمكينه من الرعاية الكاملة.
ولدى تطرقه إلى موضوع رقمنة القطاع، أبرز مستشار وزير الصحة الجهود المبذولة، بقوله: "نعمل على رقمنة قطاع الصحة من أجل تسهيل عملية ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية سواء كان ذلك على مستوى الاستعجالات الطبية، أو الفحوصات المتخصصة، ومن خلال التكفل الاستشفائي".
توفرّ 39 مسرّعاً خطياً لمرضى السرطان
فيما يخص مرضى السرطان، أكد خالدي وجود 39 مسرّعاً خطياً على المستوى الوطني للتكفل بهم، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يضمّ بدوره 13 مسرّعاً خطياً، بالإضافة إلى المسرّعات الخطية قيد الحيازة، مشدّداً في السياق ذاته إلى توفر الأدوية والمستلزمات الصيدلانية على مدار الساعة .