كشف الدكتور باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة اليوم الأربعاء، أن قيام عدد من الدول الغربية بإيقاف تمويل ودعم وكالة "الأونروا"، يعكس نفاقها في التعامل مع ملف اللاجئين الفلسطينيين، استنادا الى دعايات صهيونية بتأييد موظفي الوكالة لثورة 7 أكتوبر.
وحذر نعيم لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" بإذاعة الجزائر الدولية من لتداعيات الإنسانية الخطيرة لاستمرار توقف المساعدات الأممية، على الاستقرار والأمن والهدوء في المنطقة".
كما أضاف المتحدث أن "حركة حماس تعلم جيدا أن وجود الاونروا كمؤسسة أممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يبقي قضية اللاجئين في الواجهة".
وتطرق ضيف الدولية إلى جهود وكالة الأونروا في حماية ورعاية وضمان عودة سبعة ملايين لاجئ فلسطيني الى أراضيهم ومنازلهم التي هجروها، منهم 2.3 مليون لاجئ. مذكرا أن "85 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين في غزة قبل الحرب يعتمدون على المساعدات الدولية، كما أن هناك 250 الف تلميذ متمدرس في مدارس الوكالة".
وذهب المتحدث إلى فكرة عقد لقاء رباعي بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في باريس لمحاولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال فرض هدنة تمتد من 35 الى 40 يوما مع فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الى سكان قطاع غزة".
ومن جهة أخرى، توقع الدكتور باسم نعيم، أن "مخرجات الجلسة العاجلة لمجلس الأمن الدولي اليوم تتوافق مع ما أقرته محكمة العدل بشأن التدابير المؤقتة ضد الاحتلال الصهيوني، محذرا من لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق "الفيتو" ما يضعها في موقف حرج، خاصة أنها استخدمت هذا الحق 4 مرات منذ بداية الحرب".
وأشار نعيم في ذات الصدد، أنه "لابد من الولايات المتحدة الأمريكية، اجبار الاحتلال الصهيوني على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية ووقف اطلاق النار".
وفي سياق آخر، اشار ضيف الدولية "عن تسلم الحركة للعديد من المقترحات في الأسابيع الماضية تحسبا لاجتماع باريس لوقف نهائي لإطلاق النار مع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بالتنسيق مع الوسطاء".
كما أضاف نعيم، أن "حركة حماس اشترطت خروج وتحرير كل الأسرى الفلسطينيين في إطار تثبيت فكرة تبييض السجون"، وأنه "لا يمكن قبول أي اتفاق لا يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار على غزة".