شدد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الاربعاء بالجلفة، على ضرورة إنجاز المشاريع ذات البعد الاستراتيجي في الآجال المحددة لها، بغية تحقيق الأهداف المسطرة لها من طرف السلطات العمومية للبلاد.
وأكد الوزير عون في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة التي وقف فيها على مشروع إنجاز صوامع معدنية لتخزين الحبوب بمختلف اصنافه بسعة 20 ألف طن على مستوى بلدية حاسي بحبح على أهمية ضبط رزنامة دقيقة والتقيد بها في سياق إنجاز مثل هذه المشاريع التي لها بعد إستراتيجي وذات صلة بتحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
وتلقى عون شروحات وافية حول هذا المشروع الذي تم إعادة بعث أشغاله شهر يوليو الفارط بعد رفع العراقيل والصعوبات التي حالت دون استكماله، حيث يعرف حاليا نسبة انجاز تفوق65 بالمئة.
ويتوقع استلام هذا المكسب الذي ينجز من طرف المجمع العمومي "باتيميتال" والمؤسسة الإيطالية (بورغي اس ار أل) شهر يوليو المقبل وهو المشروع الذي خصص له في وقت سابق أزيد من 680 مليون دج.
وذكر الوزير بأن هذه المشاريع التي تكتسي طابعا استراتيجيا وترمي الى الحفاظ على الأمن الغذائي تأتي في سياق تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وكذا في ظل الاصرار على جعل هذه الولاية ذات جاذبية اقتصادية وصناعية.
وأختتم السيد عون زيارته لولاية الجلفة التي دامت يومين بالوقوف ميدانيا على نشاط وحدة استثمارية مختصة في إنتاج الورق الصحي تتمركز بالمنطقة الصناعية بالولاية المنتدبة عين وسارة، أين تلقى شروات وافية على مراحل إنجاز هذا الاستثمار الخاص الذي لم يكتف بالمساهمة في تغطية الاحتياج الوطني بل تعداه للتصدير لعدة وجهات افريقية وأخرى أوربية وكذا إلى كندا.
وقام الوزير بزيارة لوحدة صناعية متوقفة عن النشاط تابعة للمؤسسة الوطنية " إيني " مختصة في إنجاز التجهيزات الطبية أين أكد لمسؤوليها على ضرورة إعداد تقرير مفصل حول هذه الوضعية والعمل على استئناف النشاط بهذا الهيكل الصناعي المتوقف.
وقدم للسيد عون في محطته الأخيرة بعين وسارة معطيات حول مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية بهذه المنطقة والتي تتربع على مساحة إجمالية تناهز 400 هكتار حيث رصد لمشروعها غلاف مالي بقيمة 400 مليون دينار جزائري.
وتنشط حاليا بهذا الفضاء الصناعي الذي يضم 187 قطعة ثلاث وحدات استثمارية، تساهم في تحقيق إنتاجية وطنية في عدد من الصناعات التحويلية.