جامعة البليدة .. مشروع كندي جزائري لتطوير الأسمدة الطبيعية

جامعة
26/01/2022 - 14:48

يحظى مشروع تطوير أسمدة طبيعية متكونة من  الفطريات المجهرية الجاري العمل عليه بجامعة البليدة 1"سعد دحلب" باهتمام  الفلاحين لما أثبته من نتائج ايجابية لحد الآن على محاصيلهم الفلاحية, حسبما  أكده هذا الاربعاء القائمون على المشروع.

في  تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش صالون الحمضيات المنظم مؤخرا بالبليدة، أوضحت ياسمينة عوابد العضو في المشروع بجامعة البليدة1 أنّ "التصور  يقوم على تطوير أسمدة طبيعية متكونة من الفطريات المجهرية التجذرية المتوطنة  "الميكوريز"، وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني، كما أنه ثمرة تعاون بين  جامعة البليدة 1 و مركز الدراسات التطبيقية الكميائية لكيبك بكندا".

و يقضي هذا المشروع الذي شرع باحثون جزائريون في العمل عليه منذ سنة 2019 على مدار أربع سنوات من العمل بانتاج أسمدة عضوية ايكولوجية انطلاقا من  فطريات طبيعية يتم توطينها في جذور النباتات بهدف تحسين نوعية و حجم المنتجات  الفلاحية و المساهمة في الأمن الغذائي وذلك بتطوير اسمدة طبيعية بعيدا عن تلك  الكيماوية المستعملة حاليا و التي تضر بالصحة العمومية.

وقالت المتحدثة إنّ هذه الاسمدة أثبتت لحد الان نتائج "جد ايجابية" و ذلك بعد  توزيعها على عينة من الفلاحين بالتنسيق مع غرفة الفلاحة حيث قاموا بتجربتها على محاصيلهم الزراعية سيما منها الحمضيات و البقوليات و حتى الحبوب وهو ما  تعكسه الطلبات المتزايدة عليها حيث انتقلت من 100 فلاح السنة الفارطة إلى ما  يقارب 300 فلاح حاليا.

وأفيد أنّ هذه النتائج تجلت بالخصوص بعد وضع 20 غرامًا من هذه الفطريات الطبيعية  في كل نبتة ما اعطى حماية اكبر للنباتات و مردودية مضاعفة، كماأاثبتت هذه الفطريات فعاليتها خاصة في موسم الجفاف حيث تعمل على مد النبتة  بكافة الشروط غير المتوفرة في التربة على غرار نقص المياه و المواد العضوية و  غيرها.

وأعرب العديد من الفلاحين الذين استعملوا هذه الفطريات  كبديل للأسمدة الكيماوية، عن رضاهم لخوضهم هذه التجربة التي ساهمت حسبهم في  النمو السريع لنباتاتهم و ذلك بعد تجربتها مثلا على البطاطا التي بينت ان  النبتة المستعمل فيها هذه الفطريات نمت بسرعة مقارنة بتلك المعتمد فيها على  اسمدة كيماوية.

وأبرز هؤلاء بأن هذه التجربة أغنتهم عن استعمال الأسمدة الكيماوية و هو ما  يضمن لهم منتوجا فلاحيا صحيا متسائلين عن كيفية التزود بهذه الاسمدة  بعد انقضاء فترة تجريبها السنة القادمة بجامعة سعد دحلب.

واقترح والي ولاية البليدة كمال نويصر رفقة  القائمين على غرفة الفلاحة فكرة امكانية فتح هذا المجال امام الشباب الجامعي  المستثمر من خلال انشاء مؤسسات مصغرة تعنى بانتاج هذه الاسمدة و هو ما يسمح  بالتالي توفيرها في السوق الوطنية و بشكل واسع كبديل للأسمدة الكيماوية و خلق مناصب شغل.