رائد المصري: نتوقع ارتفاع عقود الغاز بين الجزائر وعدة بلدان خلال منتدى الدول المصدرة للغاز

12/02/2024 - 14:36

أشاد  الخبير في العلاقات الدولية الدكتور رائد المصري بدور الجزائر في إرساء قاعدة أساسية في تجسيد مبادئ الأمن الطاقوي ، متوقعا مستقبلا واعدا للجزائر في حجز مكانة كبيرة دوليا من خلال تسطير قاعدة إنتاجية طاقوية تعزز من سيادتها وانتعاشها اقتصاديا .

وشدد الخبير في العلاقات الدولية الدكتور رائد المصري في تصريح لملتميديا الاذاعة الجزائرية على ضرورة تفعيل الطاقات النظيفة البديلة باعتبارها ركيزة أساسية في الصناعات الناشئة بالجزائر بهدف الحفاظ على امدادات الطاقة أو مايسمى بالإستدامة .

وتوقع الخبير في العلاقات الدولية الدكتور رائد المصري اليوم الإثنين، في ندوة تحضيرية للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز نظمتها الاذاعة الجزائرية بالتنسيق مع المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام تحت عنوان : "السيادة على موارد الغاز وتحقيق الأمن الطاقوي"،  توقع ارتفاع عدد عقود الغاز بين الجزائر والدول المشاركة والبلدان المستوردة خلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ،وذلك بفضل موثوقية الجزائر وموقعها الجيوسياسي وامتلاكها للقوة الطاقوية والارادة السياسية الحكيمة كونها منطقة قريبة جغرافيا من اوروبا.

 

ويرى المصري أن نشاط ديبلوماسية الطاقة يرتبط بموضوعي الأمن القومي والأمن الطاقوي ، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على خاصية سيادة الجزائر من خلال هذه الديبلوماسية المرتبطة بالسياسات الخارجية قصد التأثير بشكل كبير على القرارات المتخذة في أشغال المنتدى الذي سيكون على حد تعبيره حجر الزاوية لبناء سياسات استقلالية مفروضة على الولايات المتحدة الأمريكية بغية تحقيق كل مقومات الأمن الطاقوي؛ كما سيحدث حسبه مكانة كبيرة في النظام الطاقوي وتنبثق عنه قرارات تخدم السياسات الغازية المنتهجة.

من جهته يرى الباحث و الكاتب من روسيا  الدكتور آصف ملحم أن السيادة على موارد الغاز تنطلق من السيادة الدفاعية والاقتصادية والثقافية ، مجددا التأكيد على تجسيد القرار السيادي والقوة الاقتصادية وهو مايجعل الجزائر قادرة على تسوية شؤون مقترحاتها والدفع بها نحو مجلس الأمن وامتلاك احترام واسع من الدول.

كما عرج على الأهمية الجيوسياسية للجزائر لتسويق الموارد الغازية نحو إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا؛ مفندا وجود تنافس شرس بين الدول المصدرة للغاز نظرا للتوزيع الجغرافي المحكم لهذه المادة بينها.

بالمقابل اعتبر الخبير في شؤون الطاقة الدكتور محمد جمعي، أن الجزائر لها دور أساسي ومحوري بحكم أنها دولة طاقوية بامتياز تتواجد ضمن الدول الخمس الكبرى المنتجة للغاز ، مؤكدا أن نقاط قوة قمة المنتدى تكمن في استحواذ الدول الأعضاء فيه على 70 بالمائة من عائدات الطاقة، كما تحدث عن استراتيجية الإنتقال الطاقوي التي تضع الدول أمام تحديات مستقبلية منها تفعيل مشروع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية بين الجزائر وألمانيا، كما شدد من جهة أخرى على ضرورة تكثيف وتطوير البحث العلمي في المجال الطاقوي لدى مؤسسات البحث باعتبار تلك الجهود البحثية تشكل نسبة 20 بالمائة من أرباحها.

وفي كلمة له أكد البروفيسور عبد السلام بن الزاوي مدير المدرسة العليا للصحافة وعلوم الاعلام أن هذه الندوة تأتي في سياق  تجسيد الاتفاقية المبرمة بين الاذاعة والمدرسة وهي محطة أخرى من التعاون والشراكة بينهما ، مشيرا الى أهمية تكوين الطلبة بأساسيات الإعلام المواكب للحدث الإقتصادي وإفادتهم بفحوى النقاش المقدم في الندوة.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية/حميد سعدالله