استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا برلمانيا تركيا يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير، فؤاد أوكتاي، حيث تم بحث واقع وآفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم وسبل تعزيزها، حسبما جاء في بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، بحضور اطاراتها وسفيرة تركيا بالجزائر، استعرض الطرفان وضعية علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الموصوفة بـ "الممتازة" في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها، وكذا الوقوف على أهم الانجازات والمشاريع الحالية والمستقبلية، خاصة منذ انعقاد أعمال اللجنة المشتركة الجزائرية-التركية الـ 11 ومنتدى رجال الأعمال المخصص للطاقة والمناجم في 2021 بالجزائر العاصمة.
وبالمناسبة، ثمن السيد عرقاب ورئيس الوفد التركي، الشراكة المهمة التي تربط بين شركات القطاع في الجزائر على غرار مجمعات سوناطراك وسونلغاز وسونارام، والشركات التركية بوتاش ورونيسانس وتوسيالي وأوزمرت، لاسيما في مجالات تسويق الغاز، البتروكيمياويات، وكذا استغلال وتحويل خامات الحديد بمناجم غارا جبيلات والونزة.
كما نوه الجانبان بفرص وإمكانيات الاستثمار والشراكة بين مؤسسات البلدين في قطاع الطاقة عامة وفي مجال المحروقات بالجزائر وخارجها، لاسيما على المستوى الافريقي، يضيف المصدر.
وخلال نفس اللقاء، ناقش الطرفان أيضا أوجه التعاون الأخرى المرتبطة بتبادل الخبرات والاستثمار والشراكة في قطاع المناجم، والتي تشمل مجالات البحث الجيولوجي والاستكشاف والاستغلال وإنتاج المواد المعدنية بالجزائر، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد في الجزائر والذي يتضمن العديد من التسهيلات والتحفيزات للمتعاملين الأجانب.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد أوكتاي، عن ارتياحه لجودة العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين الجزائر وتركيا وكذا بين شركات البلدين، مجددا "التزام الجانب التركي بتعزيز وجوده في الجزائر من خلال الاهتمام الذي أبدته الشركات التركية في خلق مشاريع استثمارية وشراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية مع نقل الخبرة والتكوين في العديد من مجالات التي تمس على الخصوص قطاع الطاقة والمناجم", يضيف البيان.