قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بأن الضفة الغربية تشهد "غليانا وقد نكون على شفير انفجار أكبر".
وشدد بوريل - خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن- اليوم الأحد، على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني تشكل "عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام"، مشيرا الى أن "الضفة الغربية هي حجر العثرة أمام حل الدولتين".
وأكد بوريل على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات المستوطنين المسلحين على بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث هاجموا منزلا وأحرقوا مركبة واعتدوا على ممتلكات المواطنين، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى تفجير ساحة الصراع في الضفة.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية، التصعيد الحاصل في اقتحامات جيش الاحتلال لعديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة، وترويع المواطنين الآمنين في منازلهم، كما يحدث في مخيم طولكرم، واعتبرته تكاملا واضحا وتوزيعا للأدوار بين قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين بحماية من المستوى السياسي في الكيان الصهيوني.
ورأت الوزارة أن الاحتلال يسلم صلاحية إدارة الأمور والعلاقة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لوزراء متطرفين، سعيا لتفجير ساحة الصراع ولا يرغب أو يريد تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية.
وحذرت الوزارة من الحملات التحريضية والقرارات التي يقدم عليها ما يسمى بـ "وزير الأمن" لدى الكيان الصهيوني، ويدفع باتجاهها خاصة ما يتعلق بمنع المواطنين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، وتؤكد الخارجية الفلسطينية مطالباتها للمجتمع الدولي والدول كافة بفرض عقوبات رادعة على دعاة العنف والتحريض عليه.
ويعيش نحو 490 ألف صهيوني في الضفة الغربية، التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ العام 1967 في عشرات المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي. وهناك نحو 3 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة.