أشرف وزير الاتصال، الدكتور محمد لعقاب، هذا الثلاثاء، بمقر الوزارة على انطلاق فعليات الندوة الموسومة ب"أسعار النفط بين حقيقة العرض والطلب وتحكم المضاربة" بمشاركة خبراء ومختصين في المجال عمدوا على ابراز جملة من العوامل المتحكمة فيه، مشددين في السياق ذاته على أن الغاز اصبح يضاهي النفط من حيث الأهمية.
وفي هذا الإطار أكد الخبير الدولي في أسعار النفط، الدكتور ممدوح سلامة، على ان "القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات المصدرة للغاز هي بمثابة نقطة تحول لا تقل اهمية عن التحولات البارزة التي يشهدها العالم وانتقاله من القطبية الأحادية إلى عالم متعدد الاقطاب".
وابرز الدكتور سلامة أن "القمة ستضفي نوعا من الاستقرار في سوق الغاز وستركز على دوره في الحاضر والمستقبل وستعمل على جعله جسرا يعبر عليه التحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة، حيث يبقى الغاز عنصرا آمنا ترقى أهميته إلى مستوى دور النفط في العالم".
وأوضح المتحدث ذاته ان "التحولات الحاصلة تشمل كذلك النظام المالي العالمي وتلاعبات كبيرة في سوق النفط العالمي تقوده مجموعة من الدول والشركات النفطية".
وفي هذا السياق يضيف الدكتور سلامة أن "تلك الدول عمدت إلى سحب مخزونها الاستراتيجي واعتبرها نوعا من المغامرة التي لن تدوم طويلا وان تأثيرها يبقى محدود.
من جانبه أكد الخبير في العلاقات الدولية، البروفيسور لاغا شقروش ان "القمة المزمع عقدها بالجزائر نهاية الشهر الجاري تشكل فرصة سانحة للدول الأعضاء لفتح نقشات بالغة الأهمية تتعلق بكل الجوانب المحيطة بسوق الغاز وهو ما كان حكرا في السابق على الدول الغربية".
واعتبر البروفيسور شقروش أن "احتضان الجزائر لفعاليات القمة يتوافق مع رصيدها البالغ الأهمية في مجال الغاز".