تندوف : ترحيب واسع للمستثمرين والمصدرين بتدشين رئيس الجمهورية لمشاريع ذات طابع اقتصادي بالمنطقة الحدودية

مشاريع بتندوف
22/02/2024 - 22:09

حظيت زيارة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, التي قام بها اليوم الخميس إلى ولاية تندوف و التي أطلق ودشن خلالها مشاريع ذات طابع اقتصادي من شأنها تعزيز جسور التبادلات التجارية بين الجزائر والفضاء التجاري بغرب إفريقيا، بترحيب واسع في أوساط المستثمرين والمصدرين والمجتمع المدني بهذه الولاية الحدودية.

وفي هذا الشأن أعرب ممثلون من مختلف الشرائح الاجتماعية في انطباعات رصدتها عن استبشارهم الكبير بالحركية التنموية التي تشهدها الولاية في المدة الأخيرة بداية من إطلاق رئيس الجمهورية لمشروعين مهيكلين في غاية الأهمية الاقتصادية محليا ووطنيا، و يتعلق الأمر باستغلال منجم غارا جبيلات والخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية.

وأكد في هذا الصدد رئيس غرفة التجارة و الصناعة ''تفاقومت'' نوح أبيري "أن الجزائر اليوم ومن خلال إطلاق تلك المشاريع الهامة تشهد انفتاحا وتنوعا اقتصاديا كبيرا بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية الذي تمكن أن يحول تلك المشاريع الهامة التي كانت حلما يراود الجزائريين منذ الاستقلال إلى حقيقة على أرض الواقع".

وفي ذات السياق أعرب ذات المسؤول عن "ارتياحه" بتدشين المعبر الحدودي البري الجزائري-الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي أنجز بمعايير دولية تتماشى مع متطلبات و احتياجات المستثمرين و المصدرين وكذا الناقلين والذي سيوفر - كما قال - لمستعمليه من الجانبين الجزائري والموريتاني "الظروف الملائمة للعمل وضمان خدمات تجارية تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الشقيقين".

كما اعتبر إطلاق مشروع إنشاء المنطقة الحرة للتجارة مكسبا ''إستراتيجيا'' هاما وطنيا ودوليا والذي سيتيح " فرصة كبيرة للتبادلات التجارية بين التجار والمصدرين من الجزائر ودول غرب إفريقيا".

وأضاف في السياق ذاته "إن إطلاق إنجاز مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف (الجزائر) و زويرات (موريتانيا) من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات على الناقلين و المصدرين و الرفع من وتيرة التبادلات التجارية بالمنطقة، وأيضا تحقيق حركية إقتصادية جديدة تستجيب للطموحات التنموية و الإجتماعية بين البلدين الشقيقين".

ومن جهته، عبر المستثمر، بيغة يحياوي، من ولاية تندوف عن "ارتياحه" لإنشاء المنطقة الحرة للتبادل التجاري، مبرزا أنها ستكون "فضاء ملائما للصناعيين والمستثمرين لتسويق منتجاتهم لما ستضمنه من امتيازات عديدة".

كما ستكون هذه المنطقة الحرة -حسب ذات المستثمر- عاملا اقتصاديا مساعدا لإرساء علاقات بينية بين التجار الجزائريين و نظرائهم الموريتانيين و دول غرب إفريقيا، وتزيد من فرص المنافسة التجارية.

وبدورها ترى عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني بتندوف، السيدة، عائشة رمضاني أن المشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة الثانية ستساهم في ترقية فرص الانفتاح و التكامل الثقافي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما روابط أخوية عميقة وعريقة و تجمعهما مواقف النضال المشترك في مقاومة المستعمر و مناصرة قضايا التحرر في العالم.

كما ستشكل، تضيف السيدة رمضاني " أداة للتنمية و تنشيط هذه المنطقة الحدودية من خلال تسهيل تنقل الأشخاص وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين ووسيلة هامة لترسيخ الروابط الاجتماعية والثقافية وجسر تجاري إستراتيجي يعود بالمنفعة المتبادلة بين البلدين و دول غرب إفريقيا التي تعتبر من الأهداف الرئيسية للترويج للمنتوج الوطني" .

وأشار من جهته، محمد بوالي أستاذ بالمركز الجامعي علي كافي بتندوف أن المنشآت الحدودية التي حظيت بها هذه المنطقة الحدودية من الوطن تشكل إضافة "نوعية " لعلاقات التعاون الثنائية في عدة مجالات بين الجزائر و موريتانيا ودول غرب إفريقيا ، وتعكس توجه الدولة -كما أضاف- نحو تجسيد سياسة اقتصادية جديدة تقوم على تشجيع الصادرات وترقية المنتوج الوطني.

ومن شأن تلك المشاريع التنموية -كما أشار ذات الجامعي- أن تساهم بشكل كبير في رسم معالم جديدة للتنمية المحلية و تحقيق قفزة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، بما يستجيب لتطلعات المواطنين و غايات السلطات العمومية .

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios