ترأس السفير عمار بن جامع اليوم الاربعاء بنيويورك، اشغال اجتماع عام حول تجسيد بلدان جنوب شرق اوروبا للوائح مجلس الامن الدولي وتوصيات اللجنة الأممية لمكافحة الإرهاب.
وشكل هذا الاجتماع المندرج في إطار برنامج عمل لجنة مكافحة الإرهاب لمجلس الامن الدولي، التي تتولى الجزائر رئاستها، فرصة لممثل الجزائر لتقديم تعازي الجزائر لضحايا الاعتداء الإرهابي الأخير ببوركينا فاسو، قبل ان ينوه بالجهود التي تبذلها بلدان المنطقة من اجل مكافحة التهديد الإرهابي.
كما أشار، الى أهمية التعاون الاقليمي والدولي في هذه المكافحة، اعتمادا على تجربة الجزائر في مجال مكافحة افة الإرهاب.
وأشار السفير في هذا الصدد، الى المخاطر المنخفضة نسبيا لوقوع اعتداءات إرهابية حاليا في جنوب شرق اوروبا، مؤكدا ان الجزائر تشاطر الانشغالات المعبر عنها بخصوص شبكات الجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة، التي قد تسهل تمويل الإرهاب والتجنيد، وبالتالي فان "اليقظة الدائمة ضرورية".
كما جدد بهذه المناسبة استعداد الجزائر لمشاطرة تجربتها في تجسيد مقاربة شاملة قائمة على قواعد مكافحة الإرهاب مع البلدان المعنية في المنطقة، وكذلك التزامها بالتعاون من اجل مواجهة التهديدات الإرهابية المترابطة والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
كما شكل الاجتماع فرصة لممثلي بلدان المنطقة لتقديم مساهمتهم عبر ابراز التهديدات التي يواجهونها والجهود المبذولة في هذا المجال.
وتم في هذا الإطار اثراء النقاش بمداخلات من الامين العام المساعد ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومساعدة الأمين العام الاممي والمديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب.
تجدر الإشارة الى ان لجنة مكافحة الإرهاب قد تم انشاؤها بمقتضى اللائحة 1373 التي صادق عليها مجلس الامن في سنة 2001 بهدف مراقبة تطبيق هذه اللائحة من البلدان الأعضاء وهي تعمل بتعاون وثيق مع البلدان لمساعدتهم في تطبيق اللوائح الاممية حول مكافحة الإرهاب.
كما ان الجزائر وبرئاستها الحالية لهذه اللجنة، تلعب دورا محوريا في متابعة تطبيق الدول للوائح الخاصة بمكافحة الإرهاب وان تجربتها المعترف بها في هذا المجال تعطيها مصداقية اكيدة من اجل تبني مقاربة شاملة في مجال مكافحة التهديد الإرهابي.