الأونروا: مأساة سكان غزة مستمرة مع قدوم شهر رمضان في ظل انهيار غير مسبوق للأوضاع الإنسانية

أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا, عدنان أبو حسنة, أنه يتوقع أن تزداد المأساة المستمرة في غزة خلال شهر رمضان المبارك بسبب تواصل العدوان الصهيوني, مجددا طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى شمال القطاع, الذي يشهد "انهيارات إنسانية غير مسبوقة".

وأوضح مسؤول الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة", أن "عمليات إسقاط المساعدات من الجو لا يمكن أن تكون بديلا عن إدخال الشاحنات إلى غزة عبر البر وهي لا تنسق مع الوكالة", مشيرا إلى أن هنالك 7 معابر حدودية إلى القطاع وأنه "بحال إيجاد الإرادة السياسية لفتحها, ستتمكن الأونروا من مواجهة الكارثة الإنسانية الكبرى التي تحيط بكل سكان قطاع غزة".

وفي السياق, نوه أبو حسنة إلى أن "وضع الأونروا المالي لا يزال خطيرا حتى اللحظة ولدينا من التمويل ما يكفي حتى نهاية شهر مارس الحالي  وأكد أنه قد يكون هنالك وقت لإنقاذ سكان القطاع, بعد استشهاد عدد منهم بسبب الجوع والجفاف, "في حال ما كان هناك تحرك سريع وتم استخدام المعابر البرية بصورة حقيقية لمواجهة ما يحدث, لأن هناك مئات الآلاف من الجوعى".

وفي ظل الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة مع اقتراب الشهر الفضيل, شدد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا, على ضرورة فتح المعابر البرية وإدخال مئات الشاحنات ووقف إطلاق نار حقيقي وفتح ممرات إنسانية والسماح للأونروا ولبقية المنظمات الإنسانية الأخرى بالدخول إلى منطقة شمال القطاع, لأن هناك "انهيارات إنسانية غير مسبوقة".

ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 30 ألف شهيد وأزيد من 72 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.