عيد الفطر في القدس المحتلة: لا مكان للفرح

عيد الفطر في القدس المحتلة
09/04/2024 - 22:30

تخيّم ألوان من الحزن والألم على شوارع وزقاق مدينة القدس المحتلة عشية حلول عيد الفطر المبارك، بسبب الكارثة الإنسانية التي يكابدها قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني همجي منذ أكثر من نصف عام فقد فيه عشرات الآلاف، بينما تشرّد آخرون، فضلا عن دمار كامل وحرب تجويع وإبادة تلاحق من تبقى من المدنيين في القطاع النازف.

يؤكد المقدسيون أنه لا مكان للفرح في الاستعداد لاستقبال عيد الفطر هذه السنة، بل يخيّم الحزن على المكان، وتمتلىء القلوب بالألم على العائلات الثكلى من قطاع غزة، التي تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة في الحصول على مسكنٍ جيد وطعام طازج وماء نقي ونوم خالي من أصوات المدافع والمتفجرات.

وقال المقدسي صلاح أبو قطيش أنّ هذا أصعب عيد يمر عليه طوال الـ74 عاماً من عمره، فهو لم يشهد طوال هذه السنوات حرباً مجنونة كحرب الإبادة الحالية التي يشهدها القطاع منذ أكثر من نص عام.

وفي حديثه لوسائل اعلام محلية، أكد أبو قطيش: "ليس هناك بهجة وفرحة للعيد طالما هناك مجازر وإبادة لأهلنا في قطاع غزة"، مضيفاً "هذا أصعب عيد يمر على الشعب الفلسطيني والعربي، وإن شاء الله النصر قريب".

من جهته، قال المقدسي أحمد عوض المنحدر من بيت صفافا، أنه لا يوجد أجواء للعيد في القدس، بسبب أحداث غزة التي ألقت بظلالها على المدينة المقدسة، مشيراً إلى أنّ الأسواق شبه خالية من الناس ولا يوجد أي مظاهر فرح لاستقبال العيد.

وعبّرت ابتسام حجازي عن قهرها وحزنها على ما يجري بحق أهالي غزة، ونابلس وطولكرم، قائلةً: "لا يوجد فرحة بالقدس أبدا لاستقبال العيد والحزن في كل مكان"، متسائلةً: "كيف سنفرح بأجواء العيد بينما لدينا شهداء وجرحى ومعتقلين؟".

وأضافت ابتسام "لا يقتصر الحزن على غزة فقط، بل إنّ الأحزان تعمّ كل الوطن على أولادنا في غزة ونابلس والقدس وطولكرم".

وفي السياق ذاته، أكدت ابتسام الشلودي أنه لا توجد فرحة باستقبال عيد الفطر بأجوائه وطقوسه المعتادة ككل عام، وأضافت: "من الطبيعي الشعور مع معاناة أهلنا في غزة، لأننا أمة واحدة وجسد واحد".

وشدّدت المقدسية رزان على انتفاء أجواء العيد في مدينة القدس، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعانيها أهالينا في غزة، مضيفة "ربنا يفرجها علينا وعلى كل الشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، تواصل لليوم الـ 186 مسلسل اراقة الدماء على يد الاحتلال الصهيوني وحرب الابادة والتجويع لمن بقي من أهل غزة، بعد أن أتى العدوان الصهيوني على الأخضر واليابس في المنطقة.

وفضلاً عن الشهداء والجرحى و المعطوبين، يمعن الكيان الصهيوني الهمجي في التدمير الشامل للبنى التحتية للقطاع والامعان في عرقلة وصول الامدادات الانسانية إلى أهالي غزة والضفة، وسط مطالب دولية ملحة بضرورة وقف اطلاق النار وانهاء الحصار والسماح بولوج الامدادات الانسانية إلى القطاع المنكوب.