قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة, عبد اللطيف القانوع, اليوم السبت, أن جيش الاحتلال صعد من حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع خلال أيام عيد الفطر وضاعف من استهداف المدنيين وارتكاب المجازر.
وأفاد القانوع, في بيان تداولته وسائل الإعلام الفلسطينية, بأن "الاحتلال صعد من حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في أيام عيد الفطر حيث ارتقى مئات الشهداء في قصف السيارات المدنية والبيوت المأهولة بالسكان والتجمعات البشرية والأسواق المكتظة متجاهلا المشاعر الدينية للمسلمين ومنتهكا لقدسية أعيادهم".
وأضاف ذات المسؤول أن "الاحتلال المجرم لم يراعِ لحرمة شهر رمضان ولا لطقوس عيد الفطر بل ضاعف من استهداف المدنيين وارتكاب مزيد من المجازر وهو ما يمثل تمردا على كل الأعراف والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".
ودعا القانوع "الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الخروج بالمسيرات واستدامة حالة التظاهرات لنصرة الشعب الفلسطيني والضغط باتجاه وقف الحرب المسعورة".
واعتبر أن "استدامة التظاهرات في مختلف مدن العالم وتوسيع مساحة الدعم والإسناد أحد أهم أدوات نصرة شعبنا الفلسطيني والضغط لوقف الحرب المجنونة".
وقال القانوع أن حركة المقاومة حماس "تحيي كل جبهات المقاومة التي تلتحم مع مقاومة شعبنا في الشهر السابع على التوالي من الحرب على قطاع غزة وتسانده وتؤكد على حقه في الدفاع عن نفسه و تقرير مصيره".
و نفذ جيش الاحتلال, الأربعاء أول أيام عيد الفطر, سلسلة غارات على قطاع غزة أسفرت إحداها عن استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية, وعدد من أحفاده.
ومنذ فجر الخميس ثاني أيام عيد الفطر, بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية مباغتة في مناطق شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع, ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهداء و جرحى, وفق مصادر طبية فلسطينية.
وتواصل سلطات الاحتلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة, رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا, وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".