إدريس عطية: الجزائر تقود معركة دبلوماسية جديدة في مجلس الأمن لصالح فلسطين

البروفيسور إدريس عطية
18/04/2024 - 11:54

اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور إدريس عطية ان الفرصة سانحة لافتكاك دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة خاصة في ظل الظروف الاخيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتحول الرأي العام العالمي إلى دعم القضية الفلسطينية.

لدى استضافته هذا الخميس ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الاذاعية الاولى أكد البروفيسور عطية أن الكثير من الدول تراجعت حساباتها اليوم تجاه القضية الفلسطينية جراء الحرج الذي أصابها أمام الرأي العام العالمي بسبب دعمها السابق وازدواج معاييرها لخدمة مصالح الكيان الصهيوني مشددا في السياق ذاته على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية  في مجلس الأمن الدولي ومطالبتها الدائمة بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بهذا الصرح الأممي .

 واسترسل المتحدث ذاته قائلا " معركة دبلوماسية جديدة تقودها الجزائر في مجلس الأمن الدولي لصالح القضية الفلسطينية .. ها هيا اليوم تذهب إلى هيئة الأمم المتحدة مرة أخرى بملف جديد يتعلق بالعضوية الكاملة لفلسطين."

وفي ذات المنحى أبرز ضيف الصباح البروفيسور إدريس عطية أن موقف الجزائر ينبع من منطلق مبدأ تقرير المصير وتصفية الاستعمار والقضية الفلسطينية جزء من هذا التصور الوطني والإقليمي والعالمي الذي تتبناه الجزائر من خلال المساندة الدائمة لكل قضايا التحرر على مستوى العالم.

وأكد عطية أن الدبلوماسية الاستباقية التي تتبناها الجزائر  تساهم بشكل كبير في تحقيق تلك العضوية الكاملة لدولة فلسطين "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في شهر سبتمبر الماضي وخلال افتتاح الدورة العادية للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في كلمته أكد على ضرورة الذهاب الى العضوية الكاملة لفلسطين كدولة كاملة السيادة والأركان تحظى بالرعاية الكاملة داخل هيئة الأمم المتحدة وبالتالي هي حركة استباقية لأن التحرك الجزائري جاء في وقت  مبكر جدا  وحتى في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر  في الفاتح من نوفمبر عام 2022 كانت الجزائر ترى بأن لم الشمل الفلسطيني هو مقدمة للم الشمل العربي.." 

وشدد البروفيسور عطية على أن التحرك الدبلوماسي مهم جدا في هذه الفترة خاصة  وقد تكون هناك فرصة كبيرة جدا على الأقل داخل مجلس الأمن كون الجزائر هي التي تقود المجموعة العربية داخله وهي أيضا ورقة إضافية لصالح الدبلوماسية الجزائرية بأن تتحرك في أروقة المجلس من أجل تحصيل هذه النقطة التي تعد العتبة الأكبر  والأبرز للدخول بفلسطين كعضو كامل  داخل هيئة الأمم المتحدة.