يرتقب توافد ما يقارب مليون زائر على المواقع الخمسة التي ستحتضن فعاليات مهرجان الجزائر الأول للرياضات, الذي تنظمه ولاية الجزائر تحت رعاية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, على مدار أيام الخميس والجمعة والسبت (25-26-27 أفريل), بشعار "البهجة تجمعنا..الرياضة تجمعنا", حسبما كشفت عنه اللجنة المنظمة اليوم السبت.
وصرح الإطار بديوان والي ولاية الجزائر وعضو اللجنة المنظمة, علي مقراني, خلال ندوة صحفية بمنتزه "الصابلات" (الجزائر العاصمة) "نترقب توافد حوالي مليون زائر خلال هذا المهرجان الأول والفريد من نوعه بالجزائر, والذي سيجرى على مدار ثلاثة أيام 25, 26 و 27 أفريل الحالي, والموزع على خمسة مواقع وهي : منتزه الصابلات, ضفاف واد الحراش الى بن طلحة, حديقة الرياح الكبرى "دنيا بارك" (اولاد فايت), حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون, الحديقة الحضرية الجديدة بباب الزوار (خلف المركز التجاري)".
وفيما يخص منتزه "الصابلات" فسيمتد على مساحة 6.4 كلم, أما من ضفاف واد الحراش الى بن طلحة فهو على مسافة 18 كلم, فيما تتوزع بقية الحدائق على عدة هكتارات, وفق ما أكده ذات المتحدث.
وستسجل هذه التظاهرة "أكثر من 70 نشاطا رياضيا وترفيهيا, مخصصا لمختلف فئات المجتمع سيما الشبان, فضلا عن نشاطات للأطفال, السيدات ولذوي الاحتياجات الخاصة, إلا أنها لن تكون منافسات ذات طابع رسمي, بل بصبغة ترفيهية, بالسماح لكل الزوار في المشاركة دون استثناء".
وفي هذا الصدد, أفاد مستشار والي ولاية الجزائر وعضو اللجنة المنظمة, رضا دومي, أنه ومن بين المرافق المتوفرة "توجد 7 ملاعب لممارسة كرة القدم ذات الحجم الكبير و10 ملاعب أخرى لكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة, إضافة الى أماكن للركض وأخرى للرياضات القتالية وفضاءات خاصة باللياقة البدنية وأخرى بممارسة هواية السكايت بورد وأخرى للتزحلق وتسلق الجدران ولهواية الباركور".
وحسب نفس المسؤول, فإن الهدف من وراء تخصيص عدد من الفضاءات لممارسة مختلف النشاطات الترفيهية "هو إبعاد الشبان عن مختلف الآفات الاجتماعية, بالإضافة الى توفير أماكن آمنة لممارسة هذه الهوايات التي قد تشكل خطرا عليهم في حال ممارستها في المدن والأحياء, مع إعطاء الفرصة لجميع الأطياف في المشاركة, من المهيكلين وغير المهيكلين".
كما كشفت اللجنة المنظمة أن منتزه "الصابلات" تم تقسيمه الى أربعة مواقع, واحد مخصص للنشاطات المائية (زوارق شراعية, تجديف, كايت سارف, ترياتلون), والآخر للكرة الطائرة الشاطئية وبيتش تنس (التنس على الشاطئ), وآخر للنشاطات التقليدية, والرابع على مستوى مسرح الهواء الطلق لهواية البريكدانس".
أما على مستوى منطقة -متحف الماء- بالحراش, فقد تم تجهيز قرابة 20 فضاء لممارسة مختلف النشاطات لاسيما الخاصة بالأطفال الصغار, فيما خصص مكان لممارسة الرياضات الميكانيكية بحي الرملي سابقا (جسر قسنطينة), في الوقت الذي ستمارس فيه سباقات التحمل للخيول ببن طلحة.
وستمارس بعض الرياضات المائية ببحيرة حديقة "دنيا" بأولاد فايت, فضلا عن سباقات أخرى لسيارات الـ"كواد", في الوقت الذي ستحتضن فيه غابة بن عكنون نشاطات التخييم وغيرها.
ولحسن سيرورة هذا الحدث سيتم تجنيد 400 مؤطر قادمين من 40 رابطة وجمعية وخواص لتأطير جميع النشاطات.
أما فيما يخص النقل, فقد أورد مقراني "أن الجمهور سيستفيد من النقل المجاني عبر حافلات "إيتوزا" يومي الجمعة والسبت من السابعة صباحا الى السابعة مساء, انطلاقا من أربعة أماكن وهي : الرويبة, زرالدة-سيدي عبد الله, بئر توتة وساحة أول ماي, بالإضافة الى النقل المجاني للطلبة الجامعيين من مكان إقاماتهم الجامعية".
وتم اختيار هذه المواقع لإضفاء الصبغة الإيكولوجية (بيئية) فمنها القريبة من واجهة البحر وأخرى ذات طابع غابي وأخرى على ضفاف الوادي, حسبما أوضحه علي مقراني, الذي أكد أن مثل هذا الحدث "الذي أصبح مسجلا باسم مدينة الجزائر, سينظم في نهاية شهر أبريل من كل سنة, حيث سيتم فتح فضاءات أخرى خلال السنوات القادمة تكون أكبر وأوسع".
من جهته اكد رضا دومي أن هذه الفضاءات "وعقب انتهاء هذا المهرجان, ستبقى متوفرة لفائدة جميع المواطنين الراغبين في ممارسة أي نشاط رياضي أو ترفيهي خلال كل أيام الاسبوع, بهدف الارتقاء بمدينة الجزائر الى صفة مدينة رياضية بشكل مميز تجذب الزوار".