أعلن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، عن استيراد أزيد من 159.000 سيارة من حصة إجمالية تقدر ب180.000 سيارة ضمن الحصص الممنوحة لوكلاء السيارات لسنة 2023.
وأكد السيد عون، خلال تدخله في منتدى "المجاهد" حيث استعرض المؤشرات الأساسية لهذا القطاع، أنه تم استيراد 159.037 سيارة ضمن الحصص الممنوحة لـ24 وكيل سيارات لسنة 2023، من بينها 137.982 سيارة سياحية ونفعية ذات الوزن الخفيف.
كما تأسف الوزير بخصوص "ممارسات بعض الوكلاء المخالفة لدفتر الشروط، بعد الضرر الذي ألحقوه بعدد من الزبائن إثر عدم احترام آجال التسليم".
وقال أن "بعض الوكلاء سمحوا لأنفسهم بارتكاب بعض الممارسات غير القانونية والتي دفعتنا إلى إنشاء منصة الكترونية لمعالجة شكاوى الزبائن، منذ ما يقارب شهرين"، مشيرا أن هذه المنصة استلمت حتى أمس ما يقارب 20.000 شكوى.
وحسب ذات المسؤول، فقد تم إعذار عدد من الوكلاء، مؤكدا أن بعض الاعتمادات سيتم سحبها في حالة تكرار نفس التجاوزات.
وفي رده على سؤال حول الفائدة من رفع نسبة إدماج السيارات، أوضح السيد عون أن الهدف يكمن في إنشاء نسيج مناولة من شأنه أن يحقق نسبة إدماج مقبولة.
في المقابل، أضاف أن "الأهم يكمن في التصنيع مهما كان مصدر قطعة الغيار"، مستشهدا بعلامات أوروبية كبيرة تصنع قطع الغيار خارج بلدها الأصلي.
الإنتاج الصيدلاني الوطني سيحقق اكثر من 4 مليار دولار خلال سنة 2024
كما اكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، ان الإنتاج الصيدلاني الوطني سيحقق اكثر من 4 مليار دولار خلال سنة 2024، حسب توقعات القطاع.
واوضح السيد عون في منتدى المجاهد، حيث استعرض اهم مؤشرات القطاع الصناعي للبلاد، ان الانتاج المحلي للقطاع الصيدلاني الذي يضم حوالي 300 وحدة عمومية وخاصة، قد حقق 3،56 مليار دولار في سنة 2023 و 3،14 مليار دولار في سنة 2022، مشيرا الى الزيادة المحققة خلال السنوات الأخيرة.
كما أشار الوزير الى تراجع ارقام الاستيراد في القطاع، مضيفا ان هذا الرقم كان قد بلغ في سنة 2022 حوالي 1،422 مليار دولار ليتراجع في سنة 2023 الى 1،293 مليار دولار و في سنة 2024 سينخفض الى 1 مليار دولار.
واكد السيد عون في ذات السياق، انه يتوقع ان تحقق الصناعة المحلية نسبة 80،48 % من تغطية السوق الصيدلانية المحلية بحلول نهاية السنة الجارية، مضيفا ان البلاد تنتج حاليا اكثر من 3400 من جزيئات الادوية من بين 4500 جزيئا متوفرا في السوق الوطنية.
كما تطرق الوزير الى التقدم المسجل على مستوى مشاريع انتاج الزيت النباتي، سيما مصنع "المحروسة" الواقع بالجزائر العاصمة، "الذي سيستفيد قريبا من عملية توسيع من اجل تلبية الاحتياجات من زيت المائدة".
وأشار بذات المناسبة الى مشروع تحويل السكر بالأربعطاش (بومرداس)، وأربعة مشاريع اخرى لإنتاج الخميرة الكيميائية (تيبازة و الجلفة و الشلف و وهران).
وابرز الوزير بهذه المناسبة مستوى الانتاج الوطني من الاسمنت، الذي سمح بتصدير ما قيمته 747 مليون دولار في سنة 2023، كما سمح انتاج الحديد و الفولاذ للجزائر باحتلال المرتبة الثالثة على المستوى العربي في هذا القطاع، حيث بلغ الإنتاج 4،2 مليون طن في سنة 2024.
كما أشار السيد عون، الى المناسبة المنتظرة لعيد الأضحى الذي سيسمح بجمع جلود الاضاحي، مؤكدا انه تم في السنة الماضية جمع 1،2 مليون جلد من بين 4 مليون اضحية.
وخلص في الأخير الى التأكيد، بان "التحضيرات في هذه السنة، قد بدأت منذ شهر من اجل جمع اكبر كمية من الجلود تفوق تلك التي سجلت في السنة الماضية من اجل توفير المادة الأولية لقطاع الجلود".