لفت الوفد الجزائري المشارك في المؤتمر الدبلوماسي من أجل إبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، بجنيف، الانتباه إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني من استلاء غير مشروع على مقدراته وتدمير ممنهج يطال تراثه المادي وغير المادي من جراء الممارسات غير الشرعية للاحتلال الصهيوني.
وأكد الوفد أن انعقاد هذا المؤتمر الدبلوماسي بجنيف خلال الفترة الممتدة من 13 الى 24 ماي الجاري ، هو ثمرة جهود مضنية وشاقة بذلتها الدول الأعضاء في سبيل إرساء نظام للملكية الفكرية أكثر شمولا ومرونة، من شأنه المساهمة في حماية أشكال الإبداع والابتكار التي تعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها.
وفي هذا الصدد، دعا الوفد الجزائري الى ضرورة "أن يقر الصك الدولي موضوع المفاوضات بإلزام مقدمي طلبات البراءات القائمة على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية بالإفصاح عن منشأ أو مصدر هذه الأخيرة، مع إسناد هذا البند بإجراءات ردعية مناسبة تضمن انفاذه. كما يتعين التنصيص على الطابع التكاملي بين الصك المنشود وباقي الاتفاقيات الدولية بشأن النفاذ العادل وتقاسم المنافع".
وأكد الوفد على "المزايا التي يتيحها تبني صك دولي طموح بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، لاسيما من خلال تنسيق الأنظمة الوطنية المختلفة وتعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات والاقتصادات المحلية وتوفير اليقين القانوني وإمكانية التنبؤ للشركات وتحسين الجودة والكفاءة والشفافية في نظام براءات الاختراع".
وذكر ممثلو الجزائر، خلال المؤتمر، "أنه خلال فترة التحضيرات لهذا المؤتمر الدبلوماسي، تشرفت الجزائر في يونيو 2023 باحتضان اجتماع جهوي تحضيري للدول الإفريقية، سمح بتنسيق الموقف الافريقي حيال المفاوضات بشأن الصك الدولي المنشود وتسهيل الوصول إلى فهم مشترك وتوافقات بشأنه".
وأعرب الوفد عن تطلع الجزائر إلى "العمل بشكل بناء وبروح متفتحة للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر، والذي تأمل أن يشكل لبنة جديدة في مسار تعزيز تعددية الأطراف وتطوير نظام للملكية الفكرية يكون أكثر شمولا وتوازنا و إنصافا".
وفي الأخير، لفت الوفد الجزائري عناية المؤتمر إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني من الإستلاء غير المشروع على مقدراته والتدمير الممنهج الذي يطال تراثه المادي وغير المادي من جراء الممارسات غير الشرعية للاحتلال الصهيوني لفلسطين.
هذا وأعرب الوفد عن تأييده للبيانين الذين أدلى بهما مندوبا كينيا وإندونيسيا الموقرين نيابة عن المجموعة الإفريقية ومجموعة الدول ذات التفكير المماثل على التوالي.