الإذاعة الجزائرية
أكد المحلل السياسي والخبير العسكري الفلسطيني الدكتور صالح الشقباوي، أن المقاومة الفلسطينية قد حققت عدة مكاسب بعد مرور 76 عام عن النكبة الأولى عام 1948، مشيرا إلى أن "طوفان الأقصى" قد صحح مفاهيم كثيرة في منظومة الضمير العالمي الذي كان منحازا بشكل "فاضح" للسردية الصهيونية.
ولفت الشقباوي لدى استضافته هذا الاربعاء، ضمن برنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، إلى أن أهم مكسب حققته القضية الفلسطينية منذ الـ 07 أكتوبر الماضي، يتمثل في عودة العدالة الحقيقية للقضية الفلسطينية في منظومة الضمير العالمي، مشيرا إلى أنه و بعد مرور 76 عام عن النكبة الأولى عام 1948، بات الشعب الفلسطيني يعيش انتصارا وتجاوزا للنكبة، ما سمح ببروز عدة حقائق على المستوى الميداني، حيث نجحت المقاومة على مدار ثمانية أشهر، في القضاء على أكثر من 3000 آلاف جندي صهيوني، اتاح لها بان تفرض نفسها كفاعل قوي في التاريخ، بعد أن كانت القضية الفلسطينية تعيش طيلة 75 عاما قلقا وجوديا، سيما بعد موجة التطبيع التي باشرتها عدة دول عربية.
وفي السياق، أشار الشقباوي إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش حاليا "نكبة ثانية"، نتج عنها قاعدة انتصار جديدة، تمثلت في نجاح الرد على السردية التي يسوقها الإعلام الغربي والصهيوني، بأن الكيان محتل من فلسطين، حيث أيقن العقل الغربي والأمريكي من خلال الحركات الطلابية في الجامعات بعدالة القضية الفلسطينية، وبزيف وكذب الكيان الصهيوني، الذي قام بتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، إضافة إلى ارتكاب أكثر من 51 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني.
بالمقابل، ثمن الشقباوي، الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في نصرة ودعم القضية الفلسطينية من خلال الدور الفاعل بمجلس الأمن، مشيرا إلى بروز محورين، الأول مقاوم للمشروع الصهيوني وتقوده الجزائر، ومحور ثاني يقوده المطبعون العرب الذين يريدون فرض الفلسفة الصهيونية على الأمة العربية.
