مع اقتراب موعد اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا المقرر اجراؤها شهر يونيو المقبل، يدخل التلاميذ في مرحلة "التحضير النهائي"، معتمدين في ذلك على مختلف الوسائل على غرار المراجعة الفردية والجماعية ،علاوة على استعمال شبكة الانترنت وما توفره من مزايا في هذا المجال.
وبهذا الخصوص ينصح المتخصص في الشأن التربوي، كمال نواري المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية، لاسيما شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ب"وضع رزنامة لأوقات و حصص المراجعة"، مع التركيز على حل أسئلة الدورات السابقة والالتزام بالزمن المحدد في كل امتحان.
وينصح المتحدث، التلاميذ ب"الابتعاد عن كل ما من شأنه تشتيت أفكارهم والتأثير سلبا على تركيزهم خلال هذه الفترة، مثلما هو الحال بالنسبة الى الهاتف النقال والتلفزيون" مبديا تفضيله "للمراجعة الجماعية في شكل، مجموعات صغيرة، دون إهمال المرجعة الفردية".
وأكد بهذا الخصوص أن هذا الاسلوب لا يمكنه أن يكون "بديلا عن المراجعة الجماعية بالمؤسسات التربوية بمرافقة الأساتذة لما لها من فائدة بيداغوجية ونفسية.
وبمقابل كل ذلك أبدى ذات المختص "استحسانه" لجوء التلاميذ الى شبكة الانترنت من أجل المراجعة، لاسيما ما يقدم من طرف أساتذة في مختلف المواد من دروس وتمارين ودورات للحفظ وكذا تفاعل المترشحين معهم للاستفسار والاستفادة.
من جهة أخرى، دعا السيد نواري أولياء التلاميذ إلى "مرافقة أبنائهم وتشجيعهم إلى غاية آخر يوم من الامتحانات" مبرزا أن الدعم الاسري "جد مهم" في توفير عوامل الراحة النفسية، لما لها من "أثر إيجابي في التحصيل والحفظ و فوق كل ذلك استشعار الثقة التي تعد من بين أهم عوامل التوفيق والنجاح".
أما مستشارة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، بثانوية محمد منتوري ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، السيدة سعيدة حتو، فاعتبرت أن النجاح في البكالوريا يتطلب "الاجتهاد والعمل المتواصل طيلة الموسم الدراسي"، مشيرة إلى أن هذه الفترة التي تسبق الامتحانات الوطنية المدرسية ، تتطلب "مضاعفة المجهودات باستخدام مختلف الطرق والوسائل المتاحة لا سيما المجهود الشخصي على غرار "التدرب على حل أسئلة البكالوريا والتعليم المتوسط للسنوات الماضية مع الاستفادة من التوجيهات التي يقدمها الأساتذة بالمؤسسات التربوية".
كما لفتت المتحدثة الى ضرورة الابتعاد عن "التوقعات"حول ما سيقدم من اسئلة، خصوصا في امتحانات شهادة البكالوريا، ناصحة المترشحين الى ضرورة"الخلود إلى النوم قبل منتصف الليل للتمكن من الاستفاقة باكرا للمراجعة باعتبار أن الفترة الصباحية تعد الافضل للحفظ، ناهيك الى ممارسة الرياضة بهدف تفادي الاجهاد العصبي ،الذي يؤدي أحيانا الى النسيان و فقدان التركيز".
من جهتها، اعتبرت مستشارة التوجيه والارشاد المدرسي والمهني، بمركز التوجيه المدرسي والمهني "سكاك صالح"، بساحة أول ماي(الجزائر العاصمة)، السيدة جويدة بلعباس ، أن الفترة الحالية من المراجعة "جد حساسة"، حاثة التلاميذ الى "تفادي كل ما من شأنه أن يشتت تركيزهم"، مبرزة أهمية "حل المواضيع الواردة في الامتحانات المدرسية الوطنية خلال السنوات الماضية".
من جانبه، يرى رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ ، حميد سعدي أن الامتحانات التجريبية "جد مهمة في تقييم مستوى التلاميذ و الوقوف على النقائص المسجلة لديهم"، محذرا في ذات السياق من الإفراط في اللجوء الى الدورات التدريبية التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
يذكر أن امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون بداية من يوم الاثنين 3 جوان إلى الأربعاء 5 جوان 2024 ، في حين سيتم إجراء امتحان شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي بداية من الأحد 9 جوان إلى غاية الخميس 13 جوان 2024.