وعرف حفل توزيع جوائز "الجنريك الذهبي" حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, السيد محمد الصغير سعداوي, ورئيس المحكمة الدستورية, السيد عمر بلحاج, وكل من وزيرة الثقافة والفنون, السيدة صورية مولوجي, ووزير الاتصال, السيد محمد لعقاب, إلى جانب ممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر بينهم سفير دولة فلسطين بالجزائر, السيد فايز أبو عيطة.
واعتبرت السيدة مولوجي أن هذه الجائزة "الوازنة هي إضافة جوهرية في مشهدنا الثقافي العربي عامة, والجزائري بشكل خاص, كونها تسهم في ترسيخ قيمة جمالية هامة من حيث المنافسة والتقييم والبحث المستمر عن الجودة والاحترافي ارتقاء بالممارسة الإبداعية وبالقيمة الفنية للأعمال التلفزيونية".
وأضافت بأن مثل هذا اللقاء "سيضفي من دون شك حالة عميقة من التقارب ليس فنيا فحسب, وإنما في كثير من القضايا ذات الصلة بالحياة العربية العامة, وما يكتنفها من نقاشات مصيرية, وقضايا كبرى تأتي فلسطين الشقيقة في مقدمتها, خاصة أمام ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيين من عدوان سافري وهمجية غاشمة تضرب عرض الحائط المواثيق الدولية والقيم الإنسانية".
وأكد, من جهته, وزير الاتصال أن تخصيص الطبعة الثانية لمسابقة "الجنريك الذهبي" لدولة فلسطين "ينسجم مع موقف الشعب الحزائري ومع المواقف القوية التي اتخذها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وصرح بها في مختلف لقاءاته مع الرؤساء و زياراته الى الخارج", مضيفا أن هذه المسابقة المخصصة للإنتاج التلفزيوني الدرامي "تأتي في سياق ملفت في الجزائر كلل بإصدار قانون السينما وقانون الفنان".
وفي فئة الأعمال الكوميدية نالت سلسلة "البطحة" جائزة أفضل عمل متكامل, وهو العمل الذي حاز أيضا جائزة أفضل أداء نسائي والتي عادت للممثلة ياسمين عبد المؤمن عن دورها "ربيعة", وجائزة أفضل دور رجالي والتي توج بها الممثل نبيل عسلي عن دروه "اللاز", فيما عادت جائزة أفضل إخراج إلى وليد بوشباح مخرج هذه السلسلة.
وفي فئة الأعمال الدرامية, عادت جائزة أفضل عمل درامي إلى "حداش حداش", وهو المسلسل الذي تحصل أيضا مخرجه أسامة قبي على جائزة أفضل إخراج, فيما توجت الممثلة جميلة عراس بجائزة أفضل دور نسائي عن أدائها في مسلسل "الرهان" للمخرج المصري محمود كامل, وهو العمل الذي فاز أيضا بجائزة أفضل سيناريو والتي عادت لرفيقة بوجدي, بينما توج مصطفى لعريبي بجائزة أفضل دور رجالي عن أدائه في مسلسل "البراني" ليحي مزاحم.
وعربيا, عادت جائزة أفضل عمل درامي عربي للمسلسل السوري "اولاد بديعة" للمخرجة رشا شربتجي وكاتبي النص علي وجيه ويامن حجلي, بينما تحصل المسلسل المصري "مليحة" للمخرج عمرو عرفة ومؤلفته رشا الجزار على تنويه من لجنة التحكيم.
ورفعت هذه الطبعة إلى دولة فلسطين وكفاح شعبها الباسل ضد الكيان الصهيوني وما يرتكبه من إبادة جماعية في حق الفلسطينيين, وتأكيدا أيضا على التاريخ الطويل الذي يربط الشعبين الجزائري والفلسطيني, وقد تم بالمناسبة عرض فيلم قصير يعكس الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون ويذكر بموقف الجزائر في المحافل الدولية والتزامها قيادة وشعبا بنصرة القضية الفلسطينية وجلعها في صميم اهتمام وانشغال الدولة الجزائرية, مع رفع علم فلسطين على خشبة الأوبرا.
وشهد الحفل وقفة تكريمية لروح المنتجة والممثلة الجزائرية ريم غزالي, إضافة إلى الممثل المصري طارق عبد العزيز, صديق الجزائر, حيث تم تكريمهما من طرف كل من وزيرة الثقافة والفنون ووزير الاتصال, وقد تسلم تكريمهما كل من شقيقة ريم غزالي, سلمى غزالي, ونجل طارق عبد العزيز.
كما تم تكريم عدد من المبدعين الجزائريين والنجوم العرب, ضيوف شرف الجزائر, نظير مساراتهم الفنية البارزة, على غرار المخرج جعفر قاسم, والممثل السوري عباس النوري, والمخرج التونسي نصر الدين سهيلي, والممثل المصري أحمد سلامة, والممثلة والمخرجة السعودية مريم الغامدي, وكذا الممثلة اللبنانية نادين الراسي.
وعرفت هذه الطبيعة مشاركة تسع دول عربية وهي فلسطين, تونس, ليبيا, مصر, سوريا, لبنان, العراق, الأردن والمملكة العربية السعودية, وهذا بحضور ضيوف شرف عرب من صناع الدراما التلفزيونية بينهم أيضا السيناريست السورية ريم حنا, الممثلة الأردنية ديانا رحمة والممثل اللبناني بيار داغر.
وعرفت أيضا الطبعة الثانية لمسابقة "الجينريك الذهبي", التي نظمتها الرابطة الوطنية لمهنيي السمعي البصري تحت شعار "نظرة جديدة", حضور جمهور كبير بينهم الكثير من الفنانين والنقاد والإعلاميين.