اعتبر المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا، بدر العيدودي، إعلان نظام المخزن خلال اجتماع لمجلس الوزراء ترأسه الملك محمد السادس، عن منح الضوء الأخضر لإنشاء أول قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني على أراضيه يعتبر استفزازا صريحا.
وخلال تدخل هاتفي له من إسبانيا ضمن برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الثلاثاء، قال العيدودي، أن "الصحف الاسبانية كشفت أن الموقع الذي أعطي فيه الضوء الأخضر لإنشاء هذه القاعدة العسكرية الإسرائيلية هو ما بين كل من مليلية والجزائر، يعتبر استفزازا صريحا، على اعتبار أن الجزائر تظل دائما داعمة للقضية الفلسطينية من خلال مواقفها المشرفة داخل مجلس الأمن للدفاع عن القضية العادلة وإدانة الكيان الصهيوني ومتابعته قضائيا".
كما لفت العيدودي، إلى أن "الصحف الاسبانية اعتبرت أن الإعلان عن تشييد هذه المنطقة العسكرية الصهيونية بالقرب من مليلية، يشكل ايضا تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسباني، وأن المغرب يقوم باستغلال علاقته الوطيدة مع الكيان الصهيوني لهذا الغرض".
وذهب العيدودي بالقول، أن "المغرب مستعد لمساعدة الكيان الصهيوني والتنسيق معه في إطار التعاون العسكري والاستخباراتي والأمني، من خلال نقل الأسلحة والجنود لمواجهة التحديات التي تواجه الكيان"، مضيفا أن "السياق الذي جاء فيه هذا المجلس الوزاري يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأنه جاء بعد ساعات فقط على موقف نتنياهو من قضية الصحراء الغربية عندما حمل خريطة فيها الصحراء الغربية".
كما أشار العيدودي، إلى أن "الاجتماع الوزاري الذي تم الإعلان عليه بشكل مباغت كان الهدف منه هو الإعلان على تعديل حكومي، على اعتبار أن الحكومة المغربية تعاني من فضائح على المستوى الداخلي والخارجي"، مضيفا أنه "لم يتم التطرق إلى هذا الملف، وتم تغيير منحى الاجتماع بطرح قضايا أخرى تتعلق بالتعيينات على المستوى السياسي وكذا الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني داخل المغرب".