أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، اليوم الخميس بسيدي بلعباس، أهمية برنامج إنشاء مناطق النشاط المصغرة على مستوى البلديات، الذي أطلقته دائرته الوزارية، في مواكبة الديناميكية الاقتصادية الوطنية.
أتى ذلك لدى معاينة مراد أشغال إنشاء منطقة النشاطات المصغرة ببلدية الطابية واستماعه لعرض حول برنامج إنشاء مناطق نشاطات مصغرة على مستوى بلديات الطابية وبلعربي وتلموني وحاسي دحو وقرية البواعيش رفقة المدير العام للوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار عمر ركاش.
وأبرز وزير الداخلية "أهمية هذا البرنامج الممول في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية والذي سيمكن من توفير عقار اقتصادي لفائدة حاملي المشاريع المصغرة والمؤسسات الناشئة مما سيسمح بدفع عجلة التنمية بالبلدية واستحداث مناصب الشغل".
وأشار إلى أنّ "هذا البرنامج يأتي تكملة للجهود التي تبذلها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار في بعث الحركية الاستثمارية في إطار الإصلاحات القانونية والتنظيمية مما سيمكّن من مرافقة المبادرين بالمشاريع الاستثمارية وخلق مناصب الشغل وتعزيز التنمية المحلية".
وذكر مراد أنّ ولاية سيدي بلعباس التي تتميز بموقع استراتيجي هام، بحكم أنها تتوسط سبع ولايات كبرى، و"تتوفر على مؤهلات وثروات مهمة لا بدّ من تثمينها واستغلالها في تجسيد مشاريع استثمارية لاسيما على مستوى المناطق النائية"، داعياً في هذا السياق إلى "تعزيز الجهود من أجل تمكين البلديات من خلق الثروة واستغلال ثرواتها، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتلبية تطلعاته".
ولدى إشرافه على تدشين المقر الجديد للمجلس الشعبي الولائي، ثمّن الوزير "الإنجازات والجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وإيفائه بالالتزامات التي وضعها منذ توليه سدة الحكم".
وفي كلمة ألقاها أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي، قال مراد إنّ "رئيس الجمهورية يعرف جيداً متطلبات المواطن في كل ربوع الوطن، ولم يدخر جهداً في تلبيتها من خلال تجنيد كافة الوسائل البشرية والمادية التي تعمل على توفير كل ما يطمح إليه المواطن لاسيما عبر مناطق الظل".
في هذا السياق، ثمّن الوزير القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لاستحداث ولايات منتدبة تتمتع بصلاحيات تمكنها من دفع عجلة التنمية المحلية، فضلاً عن الإنجازات المحققة على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال المشاريع المهيكلة المنجزة في قطاعات مختلفة كالري والصناعة وغيرها، بجانب تعزيز مكانة الجزائر على الصعيد الدولي وعدم اللجوء إلى المديونية الخارجية.
وواصل مراد زيارته التفقدية إلى ولاية سيدي بلعباس بتدشين مؤسسة استشفائية خاصة تابعة لمجمع "حسناوي" ليتوجه بعدها إلى بلدية تلموني حيث قام بوضع حيز الخدمة لمنشآت تخص قطاع الموارد المائية.
وعلى مستوى المنطقة الصناعية بسيدي بلعباس تفقد الوزير عملية رقمنة مصلحة الأرشيف للولاية مع حضور عرض حول أشغال توسعة المنطقة الصناعية فضلا عن معاينة وحدة تحويل الألمنيوم لمجمع "حسناوي".