حذر حسام أبو صفية, مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة, اليوم الجمعة, من توقف عمل المستشفى خلال الساعات القادمة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية, نظرا لانقطاع التيار الكهربائي عن القطاع.
ونقلت مصادر اعلامية عن أبو صفية قوله بأنه : "خلال الساعات القادمة, إذا لم يتوفر الوقود, سنعلن عن توقف عمل المستشفى الوحيد شمال قطاع غزة, مما يعني وفاة مرضى, من بينهم أطفال في قسم الحضانة".
وأضاف: "المنظومة الصحية في محافظتي غزة وشمال القطاع تعمل بالحد الأدنى, نظرا لعدم توفر المستلزمات الطبية والمستهلكات والأدوية".
وحذر أبو صفية من "كارثة خطيرة وتدهور في الوضع الصحي لدى السكان, خاصة فئة الأطفال وكبار السن, جراء المجاعة", مشيرا إلى أنه "في محافظتي غزة والشمال, هناك انعدام في توفر الطعام".
وأشار ذات المسؤول إلى أنه في "الأيام الماضية شهدت وصول عشرات الأطفال للمستشفى يعانون من سوء التغذية".
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف", ونقلا عن شركائها الذين يعملون على الأرض, فإن واحدا من بين كل 3 أطفال في شمال غزة يعانون من سوء التغذية "الحاد أو الهزال".
وناشد أبو صفية المؤسسات الدولية والأمم المتحدة "بالعمل على إدخال الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن".
وفي 7 يونيو الجاري, قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن 9 من بين كل 10 أطفال في غزة يعانون من نقص خطير في الغذاء وأن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع.
وأفادت اليونيسيف, في تقرير لها, بأن "الوضع في غزة يظهر أن الأسر غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها, الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 , تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة خلف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على غزة رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا" وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.