قال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة المختص في علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي تيبازة بأن زوال الجائحة تكون مع متحور أوميكرون وهي معطيات إعتمدت عليها منظمة الصحة العالمية، حيث تتحدث هذه المعطيات العالمية عن إحتمال زوال الجائحة مع متحور أوميكرون.
وقال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة في حوار لإذاعة الجزائر من قسنطينة، أن هذه المعطيات العالمية لها علاقة بمتحور أوميكرون الأكثر إنتشارا و الأقل حدة و هو ما ينطبق على فروعه Ba1 وBa2 وBa3.
فالفرع Ba1 –يضيف المتحدث- كان له إنتشار قوي عند بداية الجائحة ،بعدها تغلب عليه فرع Ba2، لكن هناك معطيات أخرى تفرض علينا الحذر و ربط الأمل بالحذر.
وأشار بوعمرة إلى احتمال ظهور متغيرات أخرى أقوى وراء ظهور موجات جديدة فالموجة الرابعة –يقول- لم تكن حادة رغم إرتفاع عدد الإصابات بفضل توفر اللقاح و عدم خطورة المتغيرات.
وقال المختص في علم الأوبئة و الطب الوقائي الجزائر تسير نحو نهاية الموجة الرابعة موضحا أن العودة إلى الإستقرار يتطلب أسابيع أخرى.
ويعد الفرع Ba1 المسؤول عن صعود منحنى الوباء لكن لفترة قصيرة-حسب المتحدث- وقد بلغت نسبة التلقيح في أوروبا 85 بالمئة و هناك حديث عن إلغاء الجواز الصحي بها.
وأكد البروفيسور بوعمرة ان نسبة التلقيح في الجزائر بين 30 و35 بالمئة و هي نسبة بعيدة عن الهدف المسطر مؤكد انه يتعين علينا بلوغ 80 بالمئة من نسبة الملقحين ليتحول الوباء الى مرض فصلي مثل الإنفلونزا الموسمية و حصره في بؤر كما اللقاح هو إستراتيجية للخروج من الجائحة.
وبالرغم من الاقبال على التلقيح مع كل موج الا ان المدة اللازمة لأخذ الجرعات بعد الشفاء من الإصابة هي ثلاثة أشهر
ويؤكد البروفيسور بوعمرة ان كورونا تختلف عن بقية الأمراض فالإصابة بها لا تعطي الجسم مناعة من المرض و هذا ما يزيد من إحتمال الإصابة أكثر من مرة،
لكن يبقى اللقاح هو الحل لتفادي الإصابة و الحالات المعقدة.
ويعتبر المتغير Ba2حاليا هو المنتشر و له 27طفرة و هو أسرع إنتشارا من المتغير Ba1 بمعدل 1.5بالمئة لكن حالات الإستشفاء تبقى نفسها.
وبخصوص قرار تلقيح الأطفال فهو من صلاحيات المجلس العلمي بالوزارة.
واكد البروفيسور بوعمرة ان كل الأدوية التي تم إستخدامها ضد كورونا كانت تقلل من حدة الإصابة فقط كما انه لا يمكن الحديث عن دواء يحل محل اللقاح.
واوضح المتحدث ان المنحنى الوبائي بالجزائر مختلف تماما عن منحنى الوباء في العالم فبينما الجزائر تخرج من موجة رابعة أوروبا خرجت من الموجة الخامسة.
كما ان عدد الإصابات و الوفيات في الجزائر بعيدة عما سجل في أمريكا و أوروبا.
ورغم الصعوبات التي مررنا بها –يضيف البروفيسور بوعمرة - خلال الموجات الفارطة لم يكن منحنى الوباء خطرا فالمؤشرات تؤكد إختلاف منحنى الوباء في إفريقيا عن أوروبا و أمريكا كما هناك إحتمال ظهور موجة أخرى مع نهاية السنة.
وأكد ضيف اذاعة قسنطينة ان كل الإحتمالات مرتبطة بنوع المتغيرات التي ستظهر و مدى سرعة إنتشارها و خطورتها فالحذر والتلقيح مهمان للخروج من الجائحة.
إذاعة الجزائر من قسنطينة-هيبة عزيون