ستعرف بطولة الجزائر "المفتوحة" لألعاب القوى لفئة الاحتياجات الخاصة، المنتظرة بمركب "ميلود هدفي" بوهران في الفترة الممتدة من هذا الاثنين إلى الأربعاء القادم، مشاركة كبيرة لأزيد من 500 عداء وعداءة.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأحد، عن الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، أنّ هذه البطولة ستعرف مشاركة خيرة العناصر الوطنية، بما فيها العناصر الدولية، ما يجعل هذا الموعد التنافسي الكبير بمثابة محطة هامة لجميع المشاركين من أجل الوقوف على مستواهم مقارنة بنظرائهم في مختلف الاختصاصات وخاصة منهم العناصر المتأهلة للمشاركة في الألعاب شبه الأولمبية المقبلة المقررة بباريس (28 أوت - 8 سبتمبر 2024).
وبالاضافة إلى التنافس الفردي بين الرياضيين، فإنّ المناسبة ستكون فرصة مواتية لتنافس الأندية على المراكز الأولى على منصة التتويج وأهم من هذا تحليل نتائج وأداء ممثليها في هذه المنافسة الوطنية وتقييم مستواهم.
وعن أهمية هذه المنافسة، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، سيد أحمد العسري :" البطولة الوطنية لألعاب القوى المفتوحة، ستكون عصارة سنة غنية بالمنافسات من خلال برمجة العديد من النهائيات في مختلف الاختصاصات، وهذه البطولة مرتقبة من طرف الجميع ونتمنى أن نحضر لنهائيات رفيعة المستوى ومحترمة".
وبحسب المنظّمين، سيتم توفير أفضل الظروف لهذا الموعد التنافسي من خلال حرص الاتحادية بالتنسيق مع رابطة وهران على توفير كل الموارد المادية والبشرية لضمان نجاح البطولة، فضلاً عن المساهمة الفعالية كذلك لمديرية السباب والرياضة لولاية وهران.
ويتضمن برنامج البطولة الوطنية لالعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تستمر فعاليتها على مدار ثلاثة أيام من التاسعة صباحاً إلى الثانية ونصف ظهراً، ومن الرابعة زوالا الى الثامنة مساءاً، عدة سباقات ومسابقات، في جميع أنواع الإعاقات ومختلف الفئات.
من جهته، اكد مدير التنظيم الرياضي على مستوى الاتحادية، منصور آيت سعيد أنّ "كل الوسائل مهيأة لإنجاح هذه البطولة الوطنية التي ستكون ذات أهمية كبيرة، وستجري تحت ناظري موفد اللجنة البارالمبية الدولية، التونسي طارق سواي، ويجب أن ننجح في بطولتنا من أجل إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بتسجيل تجمع دولي لألعاب القوى بالجزائر في رزنامتها السنوية بدءاً من الموسم المقبل".
وأضاف المتحدث : "نجاحنا في هذه البطولة سيدعمنا وسيزيد من رغبتنا في التقدم بطلب لتنظيم مونديال ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة تحت 20 سنة والتي تبقى منافسة هامة، وهي بحق بمثابة مرحلة لصناعة أبطال المستقبل في كل الاختصاصات، والخزّان المضمون لتزويد فئة الأكابر بالعصافير النادرة".
والأكيد أنّ بطولة وهران المفتوحة ستسمح للرياضيين الدوليين لتأكيد استعدادهم الجيد، من خلال تحقيق نتائج جيدة، وللمتنافسين الآخرين الظفر بمكان في النخبة الوطنية مستقبلا.
من جانبهم، سيستغل المدربون الوطنيون هذه البطولة لإجراء التعديلات النهائية وتقديم النصائح الاخيرة لرياضييهم، حيث أكّد جلّ الفنيين في تصريحاتهم أنّ "محطة وهران تعد دون شك بمثابة اختبار مهم لجميع التقنيين والرياضيين وأيضا الرسميين والحكام التابعين لرابطة الوهرانية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة والاتحادية على حدٍ سواء".