إلياس نايت قاسي: "رئيس الجمهورية أولى أهمية كبرى لترقية الذاكرة الوطنية وصونها"

إلياس نايت قاسي
04/07/2024 - 12:14

كشف عضو المجلس العلمي بالمركز الوطني للدراسات بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، إلياس نايت قاسي، أن الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ62 لعيد الاستقلال، ستشهد طابعا خاصا وتأتي بمقاربة جديدة، مؤكدا أن "الذاكرة الجزائرية تعد بمثابة الإسمنت الروحي الذي يربط ويجمع كل الجزائريين".

لدى حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح"، بالقناة الإذاعية الأولى، هذا الخميس، أكد إلياس نايت قاسي، أنه "على غير العادة، أنجزت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق برنامجا خاصا للاحتفال بعيد الإستقلال، عبر إشراك الشعب الجزائري في هذه الاحتفالات، وأن يكون الشعب هو العنصر الفاعل في الاحتفالات".

وقال المتحدث في معرض حديثه، إن "الجزائر عانت كثيرا في ظل الحكم الاستعماري الغاشم"، مضيفا أن " فرنسا التي جاءت في 1830 مدعية بأنها صاحبة رسالة حضارية، أرادت ان تقضي على كل أمل في الجزائر، في محاولة منها لإجبار الجزائريين على الارتباط  الكلي بفرنسا".

وتابع ضيف الأولى في ذات السياق: " فرنسا خاضت حربا نفسية ضد الشعب الجزائري، وكان من استراتيجيتها أن تجعل المواطن الجزائري يشعر أنه انسان خامل، لا ينتج ويعيش على الآخر"،  لكن -يضيف المتحدث- أن " الثورة الجزائرية أظهرت عبقرية الشعب الجزائري الذي وقف بشكل ندي ضد المستعمر الفرنسي''، معتبرا أن " المواطن الجزائري كان متفتحا وصانعا للحضارة ولم يكن انسانا معتديا أو غازيا".

من جهة أخرى، أكد عضو المجلس العلمي بالمركز الوطني للدراسات بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أولى أهمية كبرى لترقية الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، قائلا إن " رئيس الجمهورية ومنذ انتخابه، يهتم كثيرا بالذاكرة الوطنية ويركز على ضرورة ترقيتها والحفاظ عليها".

وتابع المتحدث في ذات السياق، أن "القيم النوفمبرية تتجسد اليوم في دبلوماسيتنا المدافعة دائما على القضايا التحررية العادلة في العالم، والدعوة إلى اقتصاد دولي متوزان بين الشمال والجنوب، والدعوة إلى اعادة اصلاح الامم المتحدة كمجال للتعايش السلمي بين الدول"، مضيفا أن هذه القيم تتجسد كذلك في ترقية حياة المواطن الجزائري عبر مختلف المشاريع التي يتم تدشينها.

وأكد إلياس نايت قاسي، أن عدة مكاسب تحققت في مجال الذاكرة، على غرار استحداث قناة تلفزيونية تعنى بشؤون الذاكرة، ودسترة رموز وأبطال الثورة، وانجاز مجموعة من الأفلام التاريخية التي تعكس الروح الوطنية.