تمّ اليوم الخميس بالخميس، افتتاح الأنبوب الأيسر لنفق جبل الوحش بالطريق السيار شرق غرب.
عشية إحياء الذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب، جرى وضع هذا الأنبوب "الهام" حيّز الاستغلال وسط أجواء بهيجة و ذلك بحضور السلطات المحلية ومسؤولي و عمال الجزائرية للطرق السيارة، صاحبة المشروع، ومؤسسة الإنجاز كوسيدار.
وبحسب الشروح التي تم تقديمها بعين المكان، سيمكّن الأنبوب الأيسر لنفق جبل الوحش الذي يمتد على 1.9 كلم مستعملي الطريق الذين كانوا يقطعون طريقا اجتنابيا على مسافة 13 كلم تم إنجازه بعد انهيار هذا النفق، من ربح أكثر من 20 دقيقة.
وبحسب ما أبرزه مسؤولو الجزائرية للطرق السيّارة، تطلب مشروع استكمال وإعادة الاعتبار لنفق جبل الوحش، استثماراً يقارب 13.5 مليار دج، وأفيد أنّه تمّ القيام بعدة خبرات و تحقيقات تكميلية من أجل ضمان جودة في الأشغال تستجيب للمعايير المطلوبة.
في هذا الصدد، أجريت تحقيقات طوبوغرافية وحملات جيوفيزيائية وجيوتقنية هيكلية مما جعل نوعية الأشغال بالورشة تستجيب لمعايير السلامة والرفاهية.
وتطلبت عملية إعادة الاعتبار لهذا النفق التي تم إطلاقها في سنة 2017 "تقنية متقدمة" تم التحكم فيها بشكل جيد من طرف المؤسسة الوطنية كوسيدار.
وأشاد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بتفاني والتزام العمال الجزائريين الذين "تمكنوا من رفع التحدي"، عقب حادث انهيار النفق الذي وقع مطلع جانفي 2014، والانزلاق الأرضي العميق الذي عقّد أشغال الحفر أكثر.
وتم تقسيم الأنبوب الأيسر لنفق جبل الوحش إلى اتجاهين واحد من قسنطينة نحو سكيكدة والآخر من سكيكدة نحو قسنطينة في انتظار إعادة تأهيل الأنبوب الأيمن الذي سيتمّ إطلاق أشغاله "في وقت لاحق".