نظّمت الجمعية الجزائرية الأمريكية في واشنطن احتفالاً كبيراً بمناسبة الذكرى الـ 62 لعيد استقلال الجزائر في منطقة فرجينيا.
في جو احتفالي مليء بالفخر والاعتزاز، أقيم الحدث بوسط مدينة الإسكندرية التابعة لولاية فرجينيا، وشهد الموعد حضوراً مميزاً من الدبلوماسيين والشخصيات العامة وأفراد الجالية الجزائرية، فضلاً عن مواطنين أمريكيين.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية لمحمد صالح بن عمار، رئيس الجمعية الجزائرية الأمريكية، الذي أعرب عن سعادته بالحضور الكبير وأكد أهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر والولايات المتحدة، كما تحدث عن الدور البارز للجالية الجزائرية في منطقة واشنطن وفرجينيا والولايات المتحدة عموماً.
تلا ذلك كلمة مؤثرة ألقاها سفير الجزائر بالولايات المتحدة، صبري بوقدوم، حيث استعرض بطولات الجزائر والتاريخ المشترك مع الولايات المتحدة، مشدّداً على الروابط القوية التي تجمع بين البلدين.
ومن بين الضيوف المميزين، حضرت كاثي كارمز، مديرة مؤسسة الأمير عبد القادر، التي جاءت من مدينة آيوا، وألقت كلمة أبرزت فيها بطولات الأمير عبد القادر ودوره التاريخي البارز، بدوره، تطرق جون كايزر، من مؤسسة الأمير عبد القادر وصاحب مؤلف عن الأمير (The commander of the Faithful)، إلى مآثر الأمير وأثره البالغ في التاريخ الجزائري.
وتميز الحدث بحضور مصطفى بوجرادة، مؤسس دار الإيمان، الذي تحدث عن نشاطات المسجد الجزائري في مدينة لورتن والفعاليات المتنوعة التي ينظمها.
وتخلل الحفل معرض للألبسة والتقاليد الجزائرية، مما أتاح للحضور فرصة للتعرف على ثقافة الجزائر الغنية والمتنوعة، كما تمّ عرض فيديوهات ترويجية سلّطت الضوء على جمال الجزائر وتنوعها الجغرافي واللغوي.
وأضفى الفنان ياسين، القادم من نيويورك، جواً فنياً رائعاً بأدائه الموسيقي، إلى جانب فرق أمريكية متنوعة برعت في تصنيع أجواء من الفرح والاحتفال.
هذا الحدث، الذي يقام للسنة الثانية توالياً، لاقى استحساناً كبيراً من جميع الحضور، وعزّز الروابط الثقافية بين الجزائر والولايات المتحدة، وأكد الجميع أهمية استمرار هذا المهرجان سنوياً، لما له من دور كبير في توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعريف المجتمع الأمريكي بالثقافة الجزائرية.