تعهّد والي ولاية بجاية، جمال الدين كربوش، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، بمرافقة الجمعيات في حلّ كافة أشغالاتها، خدمةً لقضايا المجتمع المدني وللصالح العام".
أتى ذلك في خضمّ زيارة ميدانية إلى ولاية بجاية، قام بها وفد عن المجلس المذكور إلى عاصمة الصومام، أين كانت له لقاءات مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى زيارته لعدة مرافق وهياكل عمومية.
وجاء في بيان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنّ زعلاني قال إنّ "المجتمع المدني طرف قوي في معادلة ترقية ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ومن ثم فهو يعد من الشركاء الأساسيين للمجلس في أدائه لهذه المهمة''.
وأبرز زعلاني "حرص المجلس الدائم على تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن عن طريق مصلحة الوساطة التي فتحت عدّة قنوات للاتصال المجتمعي، بالإضافة إلى التقارير الموضوعاتية المرسلة للسلطات العامة المعنية والتقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في الجزائر الذي يقدم لرئيس الجمهورية".
وأجرى الوفد الحقوقي، لقاءً تفاعلياً مع ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلي النشط في مختلف مجالات حقوق الانسان، تمّ خلاله طرح جملة من الانشغالات، على غرار الحق في الشغل وتوفير المرافقة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع تسليط الضوء على حاجة المصابين بالتوحد للمرافقة الدائمة من أجل تسهيل تمدرسهم.
وفي محطات أخرى، زار الوفد مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لولاية بجاية من أجل "التأكد من مدى احترام الحق في الصحة من جوانبه ذات الصلة بحقوق الإنسان"، كما حضر حفل تكريم طفل متفوق في شهادة التعليم الابتدائي بمركز "إحدادن" للطفولة المسعفة، حيث "وقف على ظروف استقبال الأطفال المحرومين من العائلة والإمكانيات المسخرة من قبل الدولة لتوفير الرعاية لهم''.
وزار زعلاني والوفد المرافق له، مؤسسة إعادة التربية والإدماج بواد غير، أين وقف على ظروف النزلاء ومستوى الخدمات المقدمة لهم، ليقوم، بعدها، بزيارة مخيم "أوقاس" أين يقضي أطفال الجالية العطلة الصيفية ببلدهم الجزائر ومخيم صيفي ثانٍ يستقبل أطفال الصحراء الغربية.
وفي ختام زيارته لبجاية، كانت للوفد وقفة اطلع من خلالها على ظروف استقبال كبار السن والعجزة بمركزهم الاجتماعي بأعالي المدينة، ليتم تكريم بعض مقيميه، خاصةً من عائلات شهداء الثورة المجيدة.