شكّلت التعليقات المسيئة والاتهامات التي طالت بطلة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، فصلاً جديداً في دوامة التمييز والعنصرية التي تتربص بقيم ومثل الرياضة.
ووجدت البطلة الجزائرية نفسها في قلب حملة تشويه تقودها شخصيات عالمية ومشاهير، بينهم مالك منصة تويتر الملياردير الأمريكي الأسترالي "إيلون ماسك"، وصاحبة سلسلة هاري بوتر الروائية البريطانية "جوان رولينغ".
وفضحت وسائل التواصل الاجتماعي الوجه القبيح لعنصرية الغرب من خلال تغذية خطاب الكراهية والتحريض ضد إيمان خليف.
وضمن سياق طويل من "التمييز والتدقيق غير المتناسب"، ظلّ الرياضيون أصحاب البشرة الملونة عرضة لازدواجية المعايير الغربية، حيث لاحظ عدة خبراء أنّ هناك عنصرية تاريخية متفاقمة ضد رياضيي القارة السمراء أو ذوي الأصول الافريقية.
ورغم إصدار الهيئة الأولمبية منهجاً من 10 مبادئ عام 2021، تنصّ على "توفير بيئة آمنة وخالية من التحرش تحترم هويات الرياضيين مع ضمان عدالة المنافسات"، الا أن العنصرية في الرياضة زادت اتساعا،
وشهدت كرة القدم العالمية عشرات الحوادث العنصرية ضد لاعبين أفارقة أو نجوم من ذوي البشرة السوداء رغم المنع المنصوص عليه في المادة الرابعة من نظام الاتحاد الدولي.
وتعاقب الفيفا "التمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص عادٍ أو مجموعة من الأشخاص بسبب العرق أو لون البشرة أو الأصل أو الجنس أو الإعاقة أو اللغة أو الدين أو الرأي أو الثروة أو تاريخ الميلاد أو أي وضع آخر أو ميول جنسية أو أي سبب آخر."
وتجدر الإشارة، الى أن إيمان خليف تعرضت لظلم الاتحاد الدولي للملاكمة الذي منعها من المشاركة في مونديال 2023 بزعم فشلها في الاختبارات.