أكّد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، اليوم الأربعاء، أنّ الجزائر نجحت في فضح جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من خلال موقفها الداعم للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة.
لدى نزوله ضيفا على حصة "رواق الدبلوماسية" للتلفزيون الجزائري، أبرز أبو عيطة أنّ وجود الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن "في غاية الأهمية،
لأنها تؤمن بالدفاع عن القضية الفلسطينية وبالتالي تتخذ المواقف المناسبة في الوقت المناسب لحماية الشعب الفلسطيني من هذا التغول الصهيوني، ومن جرائمه التي ترتكب بدم بارد".
ولفت السفير الفلسطيني إلى أنّه في وقت يدير العالم ظهره لكل ما يتعلق بالجرائم المرتكبة في قطاع غزة، فإنّ "الجزائر تقدّم هذا الملف على كل الملفات الأخرى باعتباره قضية وطنية وانسانية من الطراز الأول، ونجحت إلى حد كبير في فضح وكشف كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والمدنيين العُزّل".
وطالب أبو عيطة الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني بأن "تصحو"، قائلاً: "على المطبّعين أن يستيقظوا، بعدما سوّقوا للتطبيع مع الكيان الصهيوني على أنه خدمة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، فماذا فعل التطبيع لوقف هذا العدوان؟"، وأضاف: "على الدول المطبّعة أن تقف على الأقل موقفا ضاغطا على هذا الاحتلال بوقف كل أشكال التطبيع معه، لا سيما في ظل استمرار هذه المجازر البشعة التي تدلّ على أن العدو ماضٍ في غيّه ولا يريد أن يقدم أي حلٍ لا بالتطبيع ولا بغيره".
أما فيما يتعلق بقضية الوحدة الوطنية، فشدّد الدبلوماسي على أنها "أمر في غاية الأهمية وبدونها سنكون في موقف ضعف"، مذكّراً أنّ "الجزائر بذلت جهوداً كبيرة من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وبالتالي نحن نناشد الجميع لم الشمل الفلسطيني، كونه يساعد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ونحن نأسف لاستمرار الانقسام حتى اليوم، في ظل هذه الحرب المجنونة على شعبنا".
المجازر المتواصلة وصمة عار
بخصوص المجازر المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، قال الدبلوماسي إنها "وصمة عار" ستلاحق الاحتلال الصهيوني وكل من يدعمه، متابعا بالقول: "نحن مصدومون من هذا الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وللأسف يقف العالم مكتوف الأيدي".
وأشاد بـ "مواقف الشعوب في أوروبا وأمريكا وبعض الدول التي أظهرت أنّ الضمير على مستوى شعوب العالم موجود، لكن للأسف الشديد الموقف الرسمي لبعض تلك الدول والحكومات يندى له جبين البشرية"، مستطرداً: "هناك دول اعترفت بدولة فلسطين، كالنرويج واسبانيا وسلوفانيا، وأبدت مواقف مشرفة، ونحن نريد من كل دول العالم أن تحذو حذو هذه الدول والاعتراف بدولة فلسطين، لأنّ هذا من شأنه أن يشجّع على تنفيذ حلّ الدولتين وإنهاء هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".