تعهد يوسف أوشيش ، مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات الـ7 سبتمبر المقبل، بمباشرة إصلاحات سياسية ومؤسساتية عميقة، بهدف تكريس توازن فعلي بين السلطات وتكريس دولة الحق والقانون في حال انتخابه رئيسا للجمهورية.
ولدى نزوله ضيفا على فوروم "الرئاسيات" للإذاعة الجزائرية، أوضح أوشيش أن الأولويات التي يتطلع اليها برنامجه الانتخابي، تكمن في الالتزام بإصلاح منظومة الحكم وتبني نظام شبه رئاسي، ذي توجه برلماني، عبر اصلاح دستوري يعيد الاعتبار للمؤسسة التشريعية والمؤسسات الرقابية على المستوى الوطني.
والتزم مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، في برنامجه بضمان استقلالية العدالة، من خلال إصلاح المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء،
كما تعهّد يوسف أوشيش، بإعطاء صلاحيات أوسع لمجلس المحاسبة، حتى يكون مستقلا عن السلطة التنفيذية في مراقبة الميزانية ومراقبة المال العام.
وأضاف أن برنامجه الانتخابي يتطلع أيضا إلى إرساء منظومة سياسية قائمة على اللامركزية في نمط التسيير والديمقراطية التشاركية، من أجل منح صلاحيات أكبر واستقلالية أكثر للسلطات الرقابية والتشريعية.
كما لفت المترشح أوشيش إلى أن حزبه راهن على المشاركة في الاستحقاق المقبل لبعث الأمل والطمأنينة في الأوساط الشعبية لحثهم على المشاركة السياسية لبناء وطن يتسع للجميع.
إنشاء أقطاب كبرى والرفع من حجم الصادرات
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، يتطلع برنامج مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات الـ7 سبتمبر المقبل يوسف أوشيش، للنهوض بعجلة التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، والخروج نهائيا من سياسة الريع، من خلال إنشاء وكالة وطنية للأمن الغذائي ورفع حجم الصادرات تحسين مناخ الأعمال، وخلق أقطاب اقتصادية متكاملة، حسب الخصوصيات الإقليمية، للمساهمة في النهوض بالاقتصادي للوطني، مع تمكين المواطنين للمساهمة في عملية التنمية.
وأضاف أوشيش إنه لا يجب أن نربط النهضة الاقتصادية للبلاد بقطاع المحروقات فقط، وإنما يجب العمل على أن تكون شعبة المحروقات مساندة للنهضة الاقتصادية، مشددا على ضرورة بناء قطاعات بديلة تمتلك مؤهلات وإمكانيات كبيرة بإمكانها بناء منظومة اقتصادية حقيقية.
وتعهد أوشيش، بالالتزام بتشجيع ولوج استثمارات مهمة في قطاعات النهضة الاقتصادية وفي مجال الشعب الحيوية كالزراعة والفلاحة والسياحة.
كما التزم بتطوير القطاع الصناعي خاصة ما تعلق بالصناعات التحويلية وبناء صناعة ثقيلة التي تربطها علاقة بالمؤهلات الطبيعية للبلاد وذلك من أجل بناء وتطوير الاقتصاد الوطني.
إصلاحات عميقة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
في الشأن الزراعي، يقترح البرنامج القيام بإصلاحات عميقة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من الشعب، سيما ما تعلق بشعبة الحبوب، من خلال مضاعفة مساحات الأراضي المروية والأراضي المستغلة في المجال الزراعي، وتشجيع الزراعة الجبلية والزارعة الصحراوية التي تعد من الشعب التي تساهم في التطور الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إنشاء 4 أسواق كبرى لتسويق المنتوج الزراعي على المستوى الوطني
كما تعهد مرشح جبهة القوى الاشتراكية بإصلاح قانون العقار الفلاحي مع إعطائه الإمكانيات اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء 4 أسواق كبرى، لتسويق المنتوج الزراعي عبر التراب الوطني، مع الالتزام بتحفيز الفلاحين من خلال منحهم القروض اللازمة للإنتاج في بعض الشعب، إلى جانب تعميم أماكن التخزين والرفع من المخزونات الاستراتيجية لتفادي ندرة في المواد واسعة الاستهلاك.
مراجعة الأجور وإعادة تقييم المنح العائلية
أما بالنسبة للشق الاجتماعي، فيتضمن البرنامج الانتخابي لمرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش إعادة تقييم القدرة الشرائية، من خلال رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 40 ألف دينار جزائري، مع التأسيس لمدخول شامل لفائدة الطبقات الهشة والمحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة والبطالين والنساء الماكثات بالبيت على حدود 50 بالمئة من الأجر الوطني الأدنى المضمون أي 20 ألف دج.
كما تعهد أوشيش بالالتزام بإعادة النظر في سياسة الإعانات العائلية في ورفعها إلى 3000 دينار جزائري لكل طفل مع تفعيل الحق في التقاعد المسبق، مع العمل على بناء منظومة حماية اجتماعية ترقى إلى تطلعات وآمال الجزائريين والجزائريات.
والتزم ، بمحاربة التضخم وضبط السوق الوطنية، وتشجيع المنتوج الوطني والسهر على ضمان وفرته، خاصة فيمات يخص المواد واسعة الاستهلاك وكذا تسقيف الأسعار وتجميدها من أجل ضمان قدرة شرائية في متناول الجميع، إلى جانب تفعيل منظومة التحويلات الاجتماعية وهيكلتها على أساس العدل والمساواة وتتماشى مع التوزيع العادل لثروات البلاد.
وعن ملف التشغيل أكد مرشح جبهة القوى الاشتراكية، أن توفير مناصب الشغل لفائدة الشباب يعتبر أولوية في برنامجه الانتخابي من خلال تشجيع وتحفيز الاستثمار في عدة مجالات.
التأسيس لبناء 4 مدن ذكية على المستوى الوطني
وعن قطاع السكن، تعهد أوشيش بأنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، سيعمل على القضاء على أزمة السكن في الجزائر، من خلال التأسيس لبناء 4 مدن ذكية على المستوى الوطني شرقا غربا شمالا وجنوبا، تكون متصلة ومتناسقة مع التطور الحاصل وصديقة للبيئة، يساهم فيه القطاع الخاص لتطوير هذا القطاع.
والتزم أيضا بإعادة النظر في الطابع العمراني للبلاد بصفة جذرية ليتماشى مع الخصوصيات الجغرافية الديمقراطية للوطن، مع التأسيس لنموذج عمراني يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة.
كما تعهد بمنح ملف تسيير السكنات الاجتماعية إلى صلاحيات البلدية التي بإمكانها إعادة النظر في توزيعها حسب متطلبات الساكنة، مع العمل على منح القروض بفوائد منخفضة لبناء السكنات.
رفع القيمة المالية لبناء السكن الريفي إلى 2 مليون دج
وبخصوص السكن الريفي وعد أوشيش، برفع القيمة المالية لبناء السكن الريفي إلى 2 مليون دج، وذلك عبر صندوق تنمية المناطق الريفية الذي يلتزم بتأسيسه في حال وصوله إلى سدة الحكم.
ويتطلع المترشح أوشيش أيضا إلى خلق شرطة للعمران مع منحها كل الصلاحيات لتنظيم القطاع العمراني على المستوى الوطني، وإضفاء طابع عمراني مبني على أسس صحيحة.
نتعهد بمضاعفة ميزانية قطاع التربية
ومن أهم المقترحات التي تقدم بها مرشح الأفافاس للانتخابات الرئاسية، هو التكفل الفعلي بقطاع التربية وبالتلاميذ وكذا منتسبي السلك، كونه أساس رفاه وتطور المجتمعات.
والتزم كذلك بمراجعة نظام التمدرس خاصة في المراحل الابتدائية بإدراج مواد تعليمية وترفيهية جديد، مع إشراك كل الفاعلين في قطاع التربية، مع العمل على خلق هيئة تتمتع بصلاحيات واسعة لمتابعة النماذج الدراسية والمنظومة التربوية في مجملها.
نلتزم بالدفاع عن الأمن القومي للبلاد
وعن السياسة الخارجية تعهد مرشح جبهة القوي الاشتراكية يوسف أوشيش، بالاعتماد على سياسية خارجية تتمركز أساسا على الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للجزائر وعلى أمنها القومي، مع الالتزام بإعادة تقييم علاقات الجزائر مع جميع شركائها على أساس المصلحة الوطنية والمعاملة بالمثل والاحترام المتبادل، وتقوية العلاقات مع الشركاء في إفريقيا.
كما التزم أوشيش بمواصلة الدعم الكلي للقضايا العادلة على غرار الفضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.
إنشاء مكاتب بالخارج لتشجيع الاستثمارات في المهجر
وبخصوص وضع الجالية الجزائرية بالخارج، أكد أوشيش، أن برنامجه الانتخابي يلتزم بالتكفل بهذه الشريحة الهامة من المجتمع الجزائري لتكون مستقلة بأدوات عملها وبميزانية خاصة، وذلك من أجل تقوية الروابط بين البلد الأم والجالية الجزائرية بالمهجر.
والتزم أوشيش في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بالعمل على إنشاء مكاتب بالخارج لتشجيع الاستثمارات في المهجر مع العمل على تعزيز خطوط النقل بين الجزائر والبلدان التي يتواجد أفراد فيها الجالية الجزائرية.
كما تعهد بإنشاء صندوق للتضامن موجه للتكفل بالجالية الوطنية بالخارج لتخفيف الضغط والمعاناة على أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر.