أعلنت محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، اليوم الاثنين، عن تنظيمها عدّة لقاءات مع فاعلين في مجال النجاعة الطاقوية من كوريا الجنوبية، وذلك في إطار زيارة دراسية من شأنها أن تفتح الطريق أمام تعاون تقني "معمق" بين البلدين.
أوضح بيان للمحافظة المذكورة، أنّ زيارة الوفد الجزائري متعدد القطاعات إلى كوريا الجنوبية التي شاركت فيه هذه الهيئة، "تشكل نقطة تحول هامة للمبادرات الجزائرية في مجال النجاعة الطاقوية والبيئية، مما يفتح الطريق أمام تعاون تقني معمق واستثمارات مستقبلية في التكنولوجيا الخضراء بين الجزائر وكوريا الجنوبية".
وأفيد أنّ هذه الزيارة "الاستراتيجية" التي جرت بين السابع والعشرين أوت الأخير والسادس سبتمبر الجاري، شهدت حضور ممثلين جزائريين عن قطاعات البيئة والتجارة و الصناعة والطاقة، ونُظّمت بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.
وأشار البيان ذاته إلى أنّ محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والمخبر الوطني للتجارب قاما خلال هذه الزيارة، بمحادثات مع المركز الكوري لتقييم التبريد والتكييف من أجل انشاء مخبر تجارب متطور في الجزائر، مخصّص لتقييم الفعالية الطاقوية للمكيفات الهوائية.
وأضافت الهيئة الجزائرية، أنّ "هذه المبادرة تشكل قفزة هامة في إطار الجهود الجزائرية لتحسين الفعالية الطاقوية"، كما زار الوفد الجزائري المركز الكوري الأخضر، الذي يعدّ مركزاً مرجعياً في مجال الابتكار البيئي، وذلك "من أجل الاستلهام من الطرق المدمجة المستدامة في القطاعين الصناعي والحضري".
وتمحور المحادثات مع الشركة البيئية الكورية حول الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين مراقبة و تسيير نوعية الهواء في الجزائر، اعتماداً على أحسن الطرق الكورية في مجال السياسة البيئية والحلول التكنولوجية.
وشارك خبراء محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية في معرض صناعة المناخ العالمي، حيث حضروا حفل الافتتاح إلى جانب سفير الجزائر بكوريا الجنوبية، محمد بن صبري.
وألقى كل من وزير التجارة والصناعة و الطاقة الكوري، ان دوك جون، والمدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فتيح بيرول، كلمتين بهذه المناسبة.
وأضافت محافظة الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية، أنّ "المحادثات التي جرت مع اطارات وزارة التجارة و الصناعة و الطاقة الكورية، على هامش هذا الحدث، أكدت أهمية تعزيز التعاون الثنائي من أجل مواجهة التحديات المناخية والطاقوية العالمية".
وبمناسبة هذه الزيارة، نُظّم المنتدى الجزائري الكوري الثاني حول النجاعة الطاقوية، الذي شارك في تنظيمه كل من محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والوكالة الكورية للطاقة.
وضمّ هذا المنتدى، المندرج في إطار بروتوكول الاتفاق الموقّع بين الوكالتين، خبراء صناعيين وصنّاع قرار سياسيين من أجل مناقشة الممارسات الصناعية المستدامة وتسيير الطاقة في القطاعات المتطلبة للطاقة.
وبمناسبة هذه التظاهرة، أكّد سفير الجزائر التزام الجزائر بتقليص بصمة الكربون لديها، والاستفادة من الخبرة الكورية من أجل تسريع انتقالها الطاقوي.
أما مدير الفعالية الطاقوية على مستوى محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والمدير السياسي للوكالة الكورية للطاقة، فأبرزا أهمية هذه الشراكة من أجل ترقية الممارسات الطاقوية المستدامة.