ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة مدرسة "الجاعوني" التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء إلى أربعة عشر شهيداً وعشرات المصابين، بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية.
في بيان صدر عن المكتبها الإعلامي لوزارة الصحة بغزة، أفيد أنّ مجزرة مدرسة "الجاعوني" يتواجد فيها خمسة آلاف نازح، هي الـ 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات والـ 18 ضدّ المدارس ومراكز النزوح والإيواء داخل المخيم.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة "بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليا أكثر من مليون إنسان".
وأكدت السلطات الفلسطينية أنّ مستشفى "شهداء الأقصى" ومستشفى "العودة" غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية.
ودانت السلطات في غزة، ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وطالبت كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين، محمّلة الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وانتهى البيان إلى دعوة المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال "لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
يُشار إلى أنّه منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في السابع أكتوبر 2023، استشهد 41.084 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأصيب 95.029 آخرون، في وقت لاتزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبات جمّة في الوصول إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات.