رئيس الوزراء المالي : عملية "برخان" فشل استراتيجي وسياسي

مالي
23/02/2022 - 16:38

أكد رئيس الوزراء المالي شوغيل مايغا، بأن عملية "برخان" التي قادتها القوات الفرنسية في شمال بلاده، كانت "فشلا استراتيجيا وسياسيا"، رافضا "سياسة الأمر الواقع والقرارات الأحادية".

وفي حوار أجراه يوم الاحد الماضي مع التلفزيون المالي، أعاد مايغا التذكير بالأهداف الرئيسية الثلاث المنوطة بقوة "برخان"، والتي تتمثل في القضاء على الإرهاب، واستعادة وحدة البلاد، في جميع أنحاء التراب الوطني، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
ومع ذلك، أشار رئيس الحكومة المالية، إلى أن هذا الانتشار العسكري" لم يحقق الاهداف المرجوة بعد 8 سنوات من الوجود"، مؤكدا أن الإرهاب "المتبقي" في عام 2013 ، "وصل عام 2021 ، إلى 80 بالمائة من أراضي مالي"، مع العلم أنه "لا تزال هناك أجزاء من المناطق لا تخضع لسيطرة السلطة المالية".

وأضاف انه، "لدى تقييم عملية "برخان"، نتوصل الى أنها كانت اخفاقا..لا حرج في قول ذلك، انه فشل استراتيجي وسياسي، وفشل بكل بساطة، والآن علينا أن نتعلم الدروس"، مذكرا بأن، أن السلطات الفرنسية بررت وصول قواتها عام 2013 إلى مالي، بأن الحكومة المالية آنذاك "طالبت منها ذلك لتوفير الدعم الجوي والاستخباراتي".

ونبه إلى أنه "بصفتنا شريكا، يجب أولا أن نحترم بعضنا البعض، ويجب أن نبقى في إطار القانون..فسياسة الأمر الواقع، والقرارات الاحادية لم تعد مناسبة للحكومة المالية الحالية".

وقال مايغا، "بينما كانت عملية "برخان" تهدف في عام 2016 لاحتواء الجماعات الإرهابية، ومساعدة السكان، فإن هذه المهمة "لم تنجح في احتواء الإرهاب، وكدليل على ذلك، عبور هذه الظاهرة حدودنا ووصولها إلى دول أخرى"، مشيرا الى تسجيل عمليات القتل الجماعي للسكان، ودفن العشرات من الجنود الماليين في مقابر جماعية، في الآونة الأخيرة".

ووفقا له، فإن الحكومة الفرنسية "اعتمدت سياسة الهروب الى الامام"، لدى تقييم حصيلة العمليات العسكرية، قائلا "عندما أردنا ان نقوم بذلك في وسائل الإعلام، علمنا في يوم 3 جوان الماضي، بتعليق العمليات العسكرية، وفي 10 من نفس الشهر، جاء تعليق العمليات العسكرية مع قواتنا الأمنية المسلحة، ومؤخرا تم ابلاغنا من خلال إيجاز صحفي، بأن هذه العمليات توقفت"، متهما فرنسا بمنع الدولة المالية من استرجاع وحدة وسلامة اراضيها، و فتح ثغرة في الشمال، سمحت بعودة الجماعات الإرهابية، واعادة تنظيم صفوفها".

وبخصوص مسألة اللجوء إلى شركاء عسكريين آخرين، في إشارة إلى روسيا، بعد رحيل القوات الفرنسية، ذكر مايغا، أنه "مع الاحتفاظ بشركائنا، قررنا الذهاب نحو آفاق أخرى لتنويع شراكاتنا والدفاع عن الماليين"، مؤكدا أن "روسيا شريك تاريخي وصديق.. وقررنا أن نفعل ما هو خير لشعبنا".
وشكر الجزائر لدعمها للجهود المبذولة من اجل ارساء السلام والمصالحة، وحل الأزمات في مالي، مرحبا بدور الاتحاد الإفريقي الذي دعا إلى التشاور واحترام إرادة الشعب المالي.
 

المصدر
وأج