الإذاعة الجزائرية
تعكف الوكالة الوطنية للأمن الصحي على مراقبة الوضع الصحي ببعض ولايات جنوب البلاد, التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا, حسبما أفاد اليوم السبت رئيس الوكالة, البروفيسور كمال صنهاجي.
وأوضح البروفيسور صنهاجي, في تصريح للصحافة بتمنراست, بأن ''الوكالة الوطنية للأمن الصحي, كلفت من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للقيام بمهام التقويم والتقييم العلمي للوضع الصحي, من خلال إيفاد بعثة مكونة من أطباء مختصين في علم الأوبئة وعلم المناعة وعلم اللقاحات إلى جانب 14 عون شبه طبي في الصحة العمومية, لدعم الفرق الطبية الموجودة حاليا في الميدان''.
وأكد ذات المسؤول على تزويد كل المناطق التي سجلت بها إصابات الدفتيريا والملاريا باللقاحات اللازمة, لافتا إلى أن البروتوكول العلاجي المستخدم حاليا معتمد من قبل المنظمة العالمية للصحة.
ومن المنتظر أن يتم إيفاد طاقم آخر لتدعيم الفرق الطبية بولايات تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار, وفق البروفيسور صنهاجي, الذي أفاد بأن ''الحالات المسجلة هي حالات مستوردة, وذلك نتيجة لنزوح بعض سكان المناطق الحدودية لبعض دول الجوار, إلى جانب التغييرات المناخية التي أسهمت هي الأخرى في انتقال المرض''.
من جهته, أشار مدير الصحة بتمنراست, مصطفى زناقي, إلى أن مصالحه جندت وسائل بشرية هامة من أطقم طبية وشبه طبية من أجل ضمان التكفل الأمثل بالحالات المصابة.
وبدورها, أطلقت مديرية الصحة لولاية برج باجي مختار حملة تلقيح ضد الملاريا والدفتيريا والحصبة, استنادا لمدير القطاع بالولاية, مجيد زيدان.
وأوضح ذات المسؤول أن هذه الحملة, التي تجري تحت إشراف مصالح الولاية, تتضمن أيضا التكفل بـ 145 حالة إصابة بالملاريا, وذلك من خلال تقديم جرعات اللقاحات والأدوية المضادة لهذا الداء.
وقد تم تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة بهذا الداء ببلدية تيمياوين بأقصى جنوب البلاد والمناطق المجاورة لها, وفق مدير القطاع, الذي أوضح أن الولاية ستتدعم بحصة إضافية من اللقاحات.
للإشارة, تم أمس الجمعة, وبأمر من رئيس الجمهورية, إرسال لجنة طبية, وطائرة محملة بالأدوية والأمصال ووسائل الحماية اللازمة إلى تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار, التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا, حسب بيان لوزارة الصحة.
