أكد عبد الحميد عفرة، المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بأن السلطات العمومية تمكنت من مواجهة الفياضانات الأخيرة التي مست عددا من ولايات الجنوب بفعل المخططات الوقائية المسبقة و التي يتم تفعيلها بصفة منتظمة على مدار السنة من قبل السلطات المحلية و الولائية .
وقال عفرة خلال نزوله ،هذا الاثنين ، ضيفا على برنامج " فوروم الإولى" إن الحياة بهذه الولايات بدأت تعود تدريجيا إلى أوضاعها الطبيعية بعد موجة من الأمطار القاسية والاستثنائية بلغت 120ملم في ظرف 03 ساعات وهي الكمية المعتادة سنويا.
و أشار المندوب الوطني للمخاطر الكبرى إلى أن بعض الولايات و منها تندوف عرفت حالة من العزلة بسبب تعطل الطرقات و عمليات النقل للبضائع عبر السكك الحديدية و لكن تضافر جهود الولايات المجاورة مثل أدرار و و هران و سيدي بلعباس الى جانب تدخل شركة سونلغاز لضمان الاستمرار في الامداد بالوقود وأيضا المجهود المعتبر من قبل المجمع العمومي للصناعات الغذائية "أغروديف".
وأضاف قائلا ، "البنايات و التصاميم و قنوات الصرف بهذه الولايات تم تصميمها لمواحهة الظواهر العادية و ليس لمثل هذه الكوارث و التي تؤدي إلى خروج الوديان عن مسارها الطبيعي و لكن مخططات الوقاية والانقاد المحينة بصفة دورية والجهد الوقائي الاستباقي خاصة عند توزيع النشريات المتعلقة بالأحوال الجوية مكنت السلطات المحلية و الولائية من التحكم في الأوضاع .
من جهته ، قال بلقاسم بوزيدي، مدير العمل الإقليمي والحضري ،إن وزارة الداخلية تولي عناية كبرى للوقاية وفقا لتوجيهات السيد وزير الداخلية و نعمل على تعزيز الجانب الوقائي و تنقية الوديان بالوقاية لتقليل المخاطر و الخسائر بالنظر إلى تكرار هذه الظواهر الإستثنائية في السنوات الأخيرة .
وأردف قائلا ، "نقوم بأعمال استباقية لتعزيز الوقاية ومنها تنقية الوديان والقضاء على النقاط السوداء مثل النفايات المتراكمة على حوافي الوديان و انجاز أعمال الصيانة الدورية لمختلف شبكات المياه و تصريف المياه ."