تعتزم "اللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي", تنظيم ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي, يوم الخميس 10 أكتوبر بجامعة جنيف, وذلك بمناسبة الذكرى 75 لاتفاقيات جنيف (1949-2024).
ويشارك في هذه الندوة الفكرية, الموسومة ب "ما الذي يجب القيام به من أجل حماية المدنيين في زمن الصراعات", خبراء ومختصون في القانون الدولي الإنساني, على غرار الخبير القانوني والأستاذ بجامعة جنيف, ماركو ساسولي و عضو مجموعة الصداقة البرلمانية السويسرية - الصحراوية كارلو سوماروغا, و الخبير في حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة, باسكال بوناغارد, بالإضافة إلى الدبلوماسية الصحراوية و الخبيرة في مجال حقوق الإنسان أميمة عبد السلام محمود.
وسيعكف الخبراء القانونيون, خلال الندوة على الإجابة على مجموعة من التساؤلات المرتبطة بالدور الذي ينبغي القيام به لفرض تطبيق الشرعية الدولية, و التي تشكل اتفاقيات جنيف و البروتوكولات الملحقة بها جوهرها, خاصة ما تعلق بحماية المدنيين الصحراويين و تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و وقف نهب المغرب لثرواته.
و في تصريحات سابقة, أكدت عضو اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, كريستيان بيريغو, على عدم شرعية كل الاتفاقيات الزراعية و التجارية المبرمة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي و التي تشمل الصحراء الغربية, لأن المملكة المغربية و الصحراء الغربية إقليمان منفصلان و متمايزان.
وكان النائب في البرلمان السويسري عن مجموعة الاشتراكيين, فابيان مولينا, قد قدم العام الماضي, طلبا إلى المجلس الاتحادي السويسري (الحكومة) من أجل المساهمة بشكل فعال في الدفع نحو تحقيق السلام في الصحراء الغربية وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و أوضح نص الطلب, أن المبادرة تأتي من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي ستسمح للأمم المتحدة "بإحلال سلام عادل ودائم بين المغرب والصحراء الغربية, وفقا لقرارات مجلس الأمن, ومراعاة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
وقال مولينا أن "هذه القرارات الصادرة عن المجلس, توفر الموارد اللازمة لإنهاء الاستعمار في الوقت المناسب في الصحراء الغربية", مبرزا أن سويسرا وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن, "تتاح لها الفرصة للعب دور نشط في البحث عن السلام في الصحراء الغربية, وهذا ما يجعل المجلس الاتحادي مسؤولا, وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, عن المشاركة بنشاط لصالح إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية وعن الدعم الفعال للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده".
وأضاف أن المجلس الاتحادي يتوفر على الموارد اللازمة, بما في ذلك المساعي الحميدة في سويسرا, إضافة لعلاقاته الدبلوماسية مع جميع الأطراف المعنية, بهدف تحقيق سلام دائم ومنصف و إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية.
ونبه النائب مولينا إلى الوضع في الصحراء الغربية، في ظل "فشل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في تأدية مهمتها الرئيسية المتمثلة في ضمان حق تقرير مصير الشعب الصحراوي من خلال تنظيم الاستفتاء".