دعت العديد من الهيئات, الشعب المغربي إلى المشاركة القوية في المسيرة المطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني, التي دعا إليها مناهضو التطبيع, يوم الأحد المقبل.
وفي السياق, دعا الفضاء المغربي لحقوق الإنسان, في بيان له, أطره وعامة الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة الكبرى المنظمة بالعاصمة الرباط, تخليدا لمرور سنة عن انطلاق "طوفان الأقصى" و احتجاجا على استمرار العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني و استهداف رموز المقاومة, وكذا لمطالبة النظام المخزني بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل.
من جهته, دعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب, في بيان له, مناضليه و عموم الشعب المغربي و مختلف التنظيمات المدنية و النقابية و السياسية إلى التعبئة و المشاركة في هذه المسيرة, استجابة لنداء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع.
ويأتي ذلك -حسب البيان- "تأكيدا على وفاء الشغب المغربي و قواه الحية للشعب الفلسطيني و حقوقه التاريخية في التحرير و مقاومة الاحتلال, لا سيما بعد معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي, وكذا للمطالبة بضرورة التراجع عن جميع الاتفاقيات التطبيعية المفروضة على الشعب المغربي".
من جهته, حث حزب النهج الديمقراطي العمالي, جميع المغاربة على المشاركة القوية في هذه المسيرة الاحتجاجية من أجل إسقاط اتفاق التطبيع المخزني الخياني مع الكيان الصهيوني, والذي وقع ضد إرادة الشعب المغربي الحر الرافض لأي علاقات مع هذا الكيان المجرم.
كما طالبت حركة التوحيد والإصلاح المغربية بضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والإغلاق الفوري والنهائي لما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط, داعية أحرار الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الأحد القادم.
بدورها, توجهت منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة, بنداء إلى عموم الشعب المغربي من أجل المشاركة المكثفة في هذه المسيرة بداية الأسبوع المقبل.
و كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع قد أعلنتا عن تنظيم مسيرة وطنية مركزية يوم 6 أكتوبر بالرباط, رفضا للتطبيع و تضامنا مع فلسطين.
و في ندوة صحفية عقدتها أمس الثلاثاء, أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أنها ومنذ 7 أكتوبر 2023, نظمت العديد من الفعاليات تضامنا مع فلسطين و رفضا للتطبيع, أبرزها 8 مسيرات وطنية مليونية, 180 مسيرة محلية, 600 مظاهرة محلية, 8 أيام وطنية احتجاجية عمت أغلب مدن المغرب و 21 مبادرة نوعية (وقفات للمقاطعة).
كما تعتزم ذات الجبهة -التي تضم أكثر من 20 هيئة مناهضة للتطبيع- تنظيم ندوة وطنية حول التطبيع التربوي يوم الجمعة, و تنظيم احتجاجات في "اليوم الوطني لمناهضة التطبيع" (22 ديسمبر القادم), "الذي يتزامن مع يوم توقيع اتفاقية الخزي والعار".
وفي ختام الندوة, جددت الجبهة المغربية, مطلب الإسقاط الكامل لجميع "اتفاقيات الخزي والعار" الموقعة من قبل النظام المغربي ومؤسساته الرسمية, و إغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط وطرد العاملين به, و كذا العمل على إخراج مقترح تجريم التطبيع المجمد في أدراج البرلمان للوجود, استجابة لمطالب الشارع المغربي وقواه الحية.