الإذاعة الجزائرية
أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في لبنان, اليوم الجمعة, إن الأطفال في الجنوب اللبناني لا يتمتعون بأي حماية ويعانون الكثير من الجروح المعنوية والجسدية والنفسية جراء العدوان الصهيوني.
و اوضحت مديرة المنظمة, جينيفر مورهد, في تصريح أن التحدي الأكبر الذي يواجه الأطفال وعائلاتهم هو "إيجاد مكان آمن للعيش وممارسة حياة طبيعية دون أي تشتيت", مذكرة أن الحكومة اللبنانية -ومن خلال دعم منظمة "أنقذوا الأطفال"-
تسعى لبناء بعض الملاجئ لمواجهة تداعيات العدوان الصهيوني وتوفير مكان آمن لتقديم المساعدات المستمرة للأطفال.
و أكدت أنه تم التعاون مع كل الجهات المعنية لتغطية الاحتياجات الأساسية والحد من التأثيرات الصحية على الأطفال في المستقبل ووضع الأولوية لتوفير اماكن آمنة وإتاحة بعض البدائل التعليمية لتقديمها للأطفال.
و اضافت جينيفر مورهد أن "آلاف الأطفال اضطروا إلى النزوح من الجنوب اللبناني و أصبحوا غير قادرين على الالتحاق بالمدارس والحصول على الخدمات التعليمية والطبية بالشكل الملائم, وبالتالي فقدوا حقوقهم الأساسية في عيش حياة طبيعية",
مشيرة الى وجود تقارير تفيد بانفصال بعض الأطفال عن عائلاتهم و أصبحوا وحيدين في ظل هذه الظروف العصيبة.
و أكدت أن منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في لبنان تعمل على مدار الساعة للوصول إلى كل الأطفال في المناطق المتأثرة بالعدوان لتقديم الرعاية الطبية والتعليمية والدعم الإنساني للأطفال, غير أن أفرادها "يواجهون الكثير من الصعوبات في الوصول إلى الأطفال المحتاجين إلى الدعم بسبب عدم أمان الطرق".
ويتعرض لبنان الى اعتداءات صهيونية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق, لا سيما قرى وبلدات الجنوب, الامر الذي أدى إلى استشهاد و إصابة الآلاف, فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.
