أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، هذا الأربعاء، أن قرار محكمة العدل الأوروبية انتصار تاريخي وضربة قوية، يؤكد سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته وممتلكاته وعدم شرعية الاتفاقيات الموقعة مع المحتل المغربي.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أوضح عبد القادر طالب عمر، ان الحكم واضح وصارم وغير قابل لأي تأويل بحيث يقر انه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن جبهة البوليساريو هي ممثل الشعب الصحراوي والمؤهلة للمرافعة عنه وهي الطرف الأساسي في مسلسل السلام مع الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث في السياق ذاته بالقول "المالك الوحيد لحق تقرير المصير هو الشعب الصحراوي الذي يعد صاحب الخيرات فهو من يقرر مصير هذه الأرض ولمن تعود سيادتها وليس لأي أحد آخر".
وأوضح السفير الصحراوي، ان قرار المحكمة أظهر الحق وبالتالي سيكون له آثاره وسينسف تماما كل الدعاية المغربية التي بنى عليها الاحتلال مشروعه التوسعي المزعوم الذي يروج له "أنه يمتلك السيادة وأن الصحراء مغربية".
وأضاف في السياق أن الاحتلال المغربي رغم كل الأساليب التي انتهجها للتأثير على البرلمان الأوروبي لمنع قرارات مماثلة لصالح الصحراء الغربية غير أنه فشل في ذلك حيث نسف قرار محكمة العدل الأوروبية كل هذه المحاولات وكذا المواقف الأوروبية المساندة للمغرب مبرزا انه لا يمكن تجاوز هذا الموقف القانوني الملزم.
كما أكد السفير الصحراوي أن مختلف تشكيلات الحركات التضامنية المساندة للقضية الصحراوية بدأت تطالب باحترام هذا القرار الواضح وكل الأحكام الصادرة بهذا الشأن مبرزا أن جبهة البوليساريو تمتلك الحق في المقاضاة والمطالبة بتعويض الخسائر وكذا الممتلكات المنهوبة من قبل المحتل المغربي.